بين يومين كاملين بين الموت والحياة، فارق المولود معاذ جحاح الحياة يوم أمس، ليلحق بأمه خديجة الحداد التي توفيت على إثر دهسها من قبل سيارة في أحد شوارع بيالبا مساء الأحد الماضي. هذا وقد عبر الفريق الطبي الذي كان يسهر على حالة الصغير معاذ أنه "مع كامل الأسف، لم تتحقق المعجزة"، ليتم الإعلان رسميا مساء أمس من قبل عم الولد عن الوفاة، بعد أن راجت أخبار عن وقوعها منذ صباح يوم أمس. ويأتي هذا بعد أن أقيمت صلاة الجنازة على روح المتوفية يوم أمس في المركز الثقافي الإسلامي في مدريد، والتي بدا فيها رب الأسرة رشيد شديد التأثر للفاجعة، وكل أمل الأسرة اليوم هو أن تصحب جثة الوليد المتوفى جثمان أمه إلى مسقط رأسها شمال المغرب. ورافق مراسم الجنازة وفد عن بلدية كويادو بيالبا (ضاحية مدريد) حيث تقيم الأسرة وعلى رأسه عمدة المدينة، والذي أدلى بتصريحات للصحافة حول ملابسات الحادث، وأبرزها هل كانت المرحومة تمر عبر ممر الراجلين كما أفادت الشرطة والشهود أم قبله بعدة أمتار كما أفاد السائق، علاوة على حالة إشارات المرور في الشارع الذي شهد الحادث حيث أفاد أنها في "حالة جيدة"، غير أنه مستعد لتحسينها إذا لزم الأمر. وفي نفس السياق، أكد السائق أن الحادثة وقعت بسبب "انبهار بالضوء" في ساعة الغروب أدى إلى انعدام الرؤية. هذا وينتظر أن يبدأ القاضي التحقيق في القضية يوم الإثنين المقبل بعد استكمال الوثائق اللازمة لذلك. على أي، تعددت الأسباب والموت واحد. نسأل الله الرحمة للفقيدة وابنها ولأسرتها الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون.