كالعادة وعندما تسنح الظروف بذلك يستغل الحزب الشعبي أي فرصة لقاء وتواصل بين السلطات الرسمية في المغرب واسبانيا ليزيد من سياسة التشكيك بمسيرة "العلاقات الجيدة" بين البلدين. ففي هذا الإطار وبمناسبة مشاركة وزير الخارجية ميغيل انخل موراتينوس في قمة مراكش للعلاقات الدولية أبدت أمينة الحزب الشعبي المحلي في مليلية ماريا ديل كارمن دوينياس عن امتعاضها العلني بسبب زيادة وصول المهاجرين السريين إلى مدينة مليلية سواء عن طريق "الباتيراس" او سواء عبر محاولة القفز على السياج، في الوقت الذي أعربت فيه عن ثقتها بطرح موراتينوس لهذه "الأزمة" مع الحكومة المغربية التي ارتفعت وتيرتها منذ أحداث معابر الحدود في غشت الماضي. وإلى ذلك، أعلنت النائبة الشعبية عن نيتها بحمل القضية إلى مجلس الشيوخ الاسباني حيث ستسأل الحكومة المركزية عن موقفها تجاه زيادة الهجرة غير الشرعية إلى مليلية لا سيما منذ الأحداث الحدودية، بالإضافة إلى استجواب موراتينوس حول درجة التزام المغرب بالاتفاقات الموقعة مع اسبانيا في مجال الهجرة. وفي هذا السياق وصفت دوينياس سياسة مفوض الحكمة المركزية في مليلية غيريغوريو اسكوبار "بالمؤسفة" واتهمته بانه "منشغل بإمكانية ترشيحه أو عدم ترشيحه من قبل الحزب الاشتراكي" حيث اتهمته "بالتقصير أمام تزايد المهاجرين السريين إلى مليلية".