وجه محرك البحث الشهير غوغل صفعة قوية للجودة الديمقراطية الإسبانية، إذ قامت نائبة رئيس غوغل نكول وونغ بضم إسبانيا إلى لائحة بأسماء الدول التي تفرض الرقابة على محتويات الشبكة العنكبوتية، قدمتها إلى الكونغرس الأمريكي وتضم زهاء 25 دولة. هكذا وجدت إسبانيا نفسها و هي التي تفخر بديمقراطيتها قد لزت في لائحة إلى دول مثل الصين، إيران و إيثيوبيا. و حجة غوغل في هذه القضية تشير إلى منع السلطات الإسبانية مدونات كانت تدعوا إلى مقاطعة المنتوجات الكطالانية في إطار صراعات سياسية. وقد قام غوغل إسبانيا اليوم بالإستدراك و وجه رسالة إلى الحكومة، أكد فيها بأن إسبانيا لاتعد من الدول التي تفرض الرقابة على الإنترنت، وأكد بأن غوغل إسبانيا "لديه اليقين في أن بإسبانيا حرية التعبير مضمونة". و إن كانت الرسالة لم تتعرض لتصريحات نائبة رئيس غوغل التي اتهمت الحكومة الإسبانية في مناسبتين بفرض الرقابة على الشبكة العالمية. و جاء في رسالة غوغل إسبانيا "في غوغل نعتبر انه لايوجد حاليا ما يستدعي اعتبار إسبانيا كدولة تقوم بتحديد الأنشطة التي تزاول على الإنترنت". واعتبر البعض تحرك نائبة رئيس غوغل بمثابة انذارلحكومة إسبانيا. وقد كانت العدالة الإسبانية قد أمرت بإلغاء المدونات منذ ثلاث سنوات إثر دعوات عصبية، تحث على مقاطعة المنتوج الكطالاني. و قد جاء في رسالة غوغل إسبانيا "نؤكد على أن هذا الحدث هو حالة منعزلة لم تتكرر". و حسب مصادر في مجلس الشيوخ الأمريكي فإن عبارات نيكول وونغ قد تكون أضرت بشكل كبير بصورة إسبانيا في الولاياتالمتحدة.