بعد أشهر عديدة من الهدنة، عادت أرقام البطالة في إسبانيا لشهر سبتمبر الماضي لتتجاوز الحاجز السيكولوجي ليتعدى الأربعة ملايين شخصا. وأفادت مصادر رسمية اليوم أن الزيادة في البطالة بإسبانيا عن أغسطس الماضي بلغت 48 ألف و102 شخصا وهو ما يوازي 1.2%. ، ووصل عدد العاطلين طبقا لبيانات وزارة العمل والهجرة الإسبانية إلى أربعة ملايين و17 ألف و763 شخصا. وسنويا ارتفعت البطالة بمعدل 308 ألف و316 شخصا وهو ما يوازي 8.3%. كما زادت البطالة في قطاع الخدمات بنسبة 2.3% (53 ألف و585 شخصا). وارتفعت نسبة العقود الموقع عليها في سبتمبر الماضي 2.6% مقارنة بنفس الفترة في العام الماضي، وتبلغ نسبة البطالة في إسبانيا بسبب الأزمة الاقتصادية وانهيار قطاع العقارات حوالي 20%. وبذلك، بيدو أنه لا جديد تحت الشمس، وأن التراجع الطفيف في أعداد العاطلين كان "موسميا" فقط، غير أن الأزمة البنيوية ما زالت قائمة بالنسبة للعمال من أبناء البلد، وتتفاقم بشكل مأساوي بالنسبة للمهاجرين.