يعتزم الحزب الشعبي الاسباني المشاركة يوم الجمعة القادم في القمة الدولية لأحزاب الوسط الديمقراطي التي ينظمها رئيس الوزراء المغربي عباس الفاسي في مدينة مراكش، بصفته أمينا عاما لحزب الاستقلال. وسيمثل الحزب الشعبي في القمة المذكورة التي ستنعقد يومي الثامن والتاسع من أكتوبر الحالي، وفد هام مكونا من كل من منسق الرئاسة والعلاقات الدولية في الحزب الشعبي خورخي مورغاس ومن البرلمانية ومسؤولة السياسة الاجتماعية آنا باستور وبالإضافة إلى الأمين العام للحزب الشعبي الأوروبي انطونيو لوبث-استوريث. هذا ويأتي هذا اللقاء بعد مرور نحو شهر على رسالة الاحتجاج التي أرسلها الوزير الأول للحكومة المغربية عباس الفاسي إلى زعيم الحزب الشعبي ماريانو راخوي بسبب زيارته إلى مليلية في 16 سبتمبر الماضي، والتي أعرب فيها عن رفضه المطلق لهذه الزيارة التي وصفها "بالاستفزازية" مطالب بنفس الوقت بالحوار في سبيل "وضع حد لاحتلال سبتة ومليلية". وإلى ذلك تفادت قيادة الحزب الشعبي الرد على رسالة الفاسي إلا أن راخوي أكد في حينها من مليلية أن الزيارة "ايجابية" معربا عن رغبته بعدم إثارة "الجدل" مع المغرب، ومشيرا في هذا السياق إلى انه ينبغي "العمل سوية" على تعزيز "الكثير" الذي يجمع البلدين "وليس القليل الذي يفرق بينهم". وتجدر الإشارة إلى أنه سيشارك في القمة الدولية الديمقراطية لاحزاب الوسط ممثلين عن 75 حزب ينتمون إلى هذا التكتل الدولي ومن بينهم قائد الحزب المسيحي الديمقراطي الايطالي بيير فرديناندو كاسيني، والرئيسة الفلبينية السابقة غلوريا ارويو، ورئيس البرلمان في جمهورية جورجيا دافيد باكرادزي وئيس الحزب الشعبي الاوروبي ورئيس الوزراء البجيكي السابق ويلفريد مارتنس.