سجلت إسبانيا خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية 743 حالة وفاة جديدة جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد، ليرتفع مجموع الوفيات إلى 13.798 حالة وفاة و 140.510 إصابة مؤكدة بفيروس كوفيد19، إلى حدود منتصف نهار اليوم الثلاثاء 7 أبريل 2020، حسب معطيات وزارة الصحة. الارتفاع الجديد في حالات الوفيات شكل صدمة في إسبانيا التي تنفست الصعداء بعدما سجلت أمس الاثنين فقط وفاة 637 شخصاً خلال 24 ساعة في، في تراجع لعدد الوفيات لليوم الرابع على التوالي وفي أدنى حصيلة منذ 13 يوماً. وخرج أكثر من 43.200 مريض من المستشفى، ما يمثّل قرابة 31% من الإصابات المؤكدة. وخلال الفترة التي تصفها الحكومة بأنها “مرحلة خفض التصعيد”، تعتزم إجراء فحوص بشكل منهجي للسكان للكشف عن حاملي الفيروس وعزلهم. وتنوي أيضاً فرض وضع الكمامات الواقية على الجميع، عندما سيُسمح للسكان بالنزول إلى الشارع. وباغت الوباء إسبانيا التي واجهت نقصاً حاداً في معدات الوقاية وفحوص الكشف عن الفيروس. وباتت أربع شركات إسبانية تنتج حالياً “245 ألف فحص أسبوعياً”، بحسب وزيرة الخارجية أرانتشا غونزاليس لايا. وأكدت الوزيرة في مقابلة تلفزيونية “في الأسابيع المقبلة سنزيد بثلاثة أضعاف قدرة شركاتنا على إمداد السوق”. بالنسبة إلى الأقنعة الواقية، قالت “سيترتب علينا على الأرجح أن نعتاد استخدامها في المستقبل كإجراء وقائي، على الأقل حتى إيجاد لقاح” ضد فيروس كورونا المستجدّ، مشيرة إلى مثال المجتمعات الآسيوية التي تمكنت من تخطي أوبئة أخرى. وزيرة الخارجية أرانكا غونزاليس قولها “نحن نعد أنفسنا لتخفيف الإجراءات لذلك فمن الضروري ان نعرف الأشخاص المصابين من أجل أن نتمكن من تحفيف إجراءات العزل بشكل تدريجي”. وتحتل إسبانيا المركز الثاني في عدد الوفيات في العالم بعد إيطاليا، لكن العدد الذي سجل الإثنين هو الأقل منذ 24 فبراير.