أكدت المتعاونة الكطلانية أليسيا غامث التي أطلق صراحها أمس تنظيم القاعدة بشمال إفريقيا، بعد أزيد من 3 أشهر من الإختطاف، عن سعادتها بإطلاق سراحها، و"الآن "فقط أريد الإستراحة و أن أكون رفقة عائلتي"، و عن تعامل المختطفين معها قالت "لقد تم التعامل معنا بشكل جيد، باحترام، في إطار الإكراهات الخاصة بالصحراء". وقد تم اطلاق سراحها دون زميليها ألبيرتو فيلالتا و روكي باسكوال اللذان كانا معها على متن السيارة في إطار قافلة مساعدات إنسانية كانت تجوب موريطانيا، نظمتها جمعية "برشلونة العمل التضامني في موريطانيا". وقد أكدت أليسيا بأن زميليها بخير، و حتى اللحظة لم يمسسهم سوء. إلا أنه حسب مصادر، إطلاق أليسيا عوض أن يكون فاتحة خير، فقد يلقي بعض الظلال على مصير رفيقيها. فبعض المصادر أشارت، إلى أن إطلاق سراح أليسيا عوض أن يكون نتيجة المساعي التي تبذل لتحرير الرهائن، قد يكون نتيجة القناعات الخاصة لمجندي القاعدة في الصحراء، حيث كان قد عثر على كتيب لزعيمهم، يؤكد فيه أن المرأة الأسيرة إما يطلق سراحها أو تؤخذ كزوجة. و يظهر أن التنظيم الإرهابي قد اختار الحالة الأولى. و إذا صح هذا التفسير، فإن الملف سيعود إلى بداياته فيما يتعلق البيرتو فيلالتا و روكي باسكوال. لكن الرأي الراجح هو أن إطلاق سراح أليسيا قد تم بمقابل مادي، أو هو عربون عن حسن النوايا لأجل التفاهم حول صفقة تشمل جميع الرهائن. وقد كانت صورايا رودريغث كاتبة التعاون في وزارة الخارجية قد أكدت استمرار كتابة التعاون في العمل الجاد لإطلاق صراحهما، وطالبت بالحذر في التعامل مع الملف. من جهتها، أعربت نائبة رئيس الوزراء ماريا تريسا دي لافيغا عن يقينها في أن إطلاق سراح اليسيا نجم عن مساعي المصالح الديبلوماسية و الإستخبارات الإسبانية و شكرت جهود و تعاون الدول الأخرى. لكن في خضم كل هذا المعترك فما يحير الكثير من وسائل الإعلام و تطلب منها الإستعانة بالخبراء ذوي المعارف و الأذهان الحديدة، هو لغز تجنب المختطفين النظر في عيني أليسيا، و لو كلفوا أنفسهم سؤال اول مسلم يجدونه على قارعة الطريق لأجاب "غض البصر" على حسب مذهب من لاأعرف.