هاجمت الإدارة المسيرة ل"جمعية وطني للحرية والعدالة"، الصحافيين الإسبان بعدما اقحمتهم في أزمة مسجد مدينة ليريدا، متهمة إياهم بكونهم "تسببوا في جزء من مشكل المسجد"، وفق بيان توصلت "أندلس برس" بنسخة منه اليوم الجمعة. ودعا أعضاء الجمعية، في اجتماعهم أول أمس الأربعاء، جميع الجماعات المحلية وممثلي البلديات في مدينة ليريدا إلى توحيد الصف للدفاع عن اقتراح حقيقي وواقعي والمتمثل في بناء أول مسجد في المدينة نفسها، معتبرة في السياق ذاته، أن المشروع نفسه يجب أن يكون مدعوما من طرف جميع القوى الحية للمدينة. واهابت الجمعية عقب الاجتماع الذي أقيم على إثر المشاكل التي نتج عنها إغلاق مسجد ليريدا، بكل الفاعلين المدنيين الذين ينتمون إلى الديانة الإسلامية للتفكير مليا في تقوية الجمعيات الدينية الحالية للوقوف أمام الإدارات العمومية الإسبانية. وكان رئيس الجمعية، مراد البودوحي، قد وجه نداء إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز من أجل طلب تمويل بناء مسجد، بعد قرار سلطات المدينة إغلاق المسجد الوحيد بالمدينة. وفي تصريح لأندلس برس، قال رئيس جمعية "وطني للحرية والعدالة" إنه توجه بهذا النداء للعاهلين المغربي والسعودي نظرا لأن عددا كبيرا من مسلمي المنطقة هم من أصل مغربي ولأن المملكة العربية السعودية تدعم بناء العديد من المساجد في إسبانيا. وقد عقد رئيس الجمعية عدة لقاءات مع عمدة المدينة للتوصل لحل وسط بعد قرار البلدية إغلاق مسجد المدينة بذريعة الاكتظاظ، لكن العمدة رفض اقترحا بتمويل بناء مسجد عبر شراكة دولية معتبرين أن ذلك شأن يخص الجالية المسلمة وأن هذ الأخيرة مطالبة بتمويل بناء المسجد بنفسها. وقد سلم رئيس جمعية وطني يوم الجمعة الماضي بلدية ليريدا وثيقة يطلب فيها من عمدة المدينة بمنح الموقع السابق لحضيرة الخيول في حي "كاب بونت" بهدف بناء مسجد للمسلمين فيه. هذا ويرفض مراد البودوحي فكرة الجمعية الاسلامية لشارع النورد بنصب خيمة للصلاة في المنطقة الصناعية في "انتريبيس" التي سهلتها البلدية للامام عبد الوهاب الحوسي الذي ما يزال ينظر بالأمر جراء اغلاق لمسجد شارع النورد. وقال البودوحي: "نحن مواطنون ندفع الضرائب ونساهم في تنمية المدينة والمنطقة وعلى مسؤولي البلدية أن يعاملوا المسلمين بشيء من الاحترام وليس كمواطنين من الدرجة الثانية".