توصلت بلدية ليريدا والجمعية الإسلامية لمسجد شارع النورد إلى اتفاق سمح بإعادة فتح المسجد أمام المصلين بعد 19 يوم من قيام سلطات البلدية في المدينة بإغلاقه بسبب تجاوز حد الاستيعاب المطلوب وما ينطوي على ذلك من مخاطر على سلامة المصلين. وذكرت البلدية أن الشرطة المدنية أزالت القفل الذي كان يمنع دخول المصلين وفتحت باب المسجد يوم أمس على الساعة العاشرة والنصف. وجاء في القرار لإعادة فتح المسجد أن سلطات البلدية التي يرأسها الحزب الاشتراكي الكطلاني شرعت بفتحه بعد حصولها على تعهد من مجلس إدارة المسجد بموجبه يتم الإشراف على عدم تجاوز القدرة الاستيعابية للمسجد المحددة ب 240 شخصا. وقال إمام المسجد عبد الوهاب الحوسي أنه "ابتداء من الآن سيتم إحصاء عدد المصلين وفي حال جاء مزيد من المصلين سنخبر البلدية بذلك". هذا وكانت بلدية ليريدا أمرت بالتعليق المؤقت لنشاطات المسجد لأسباب أمنية بعد أن تأكدت من أن عدد المصلين وصل إلى 1200 شخص، وكان المصلون خلال فترة الإغلاق يؤدون صلاتهم في مكان مغطى في أرض المعارض التابعة للبلدية. ويذكر أنه خلال هذا الوقت تم تبادل الاتهامات بين الحوسي وبعض الجمعيات الثقافية الإسلامية من جهة والبلدية من جهة أخرى، حيث قال الحوسي إن وراء إغلاق المسجد "تقف القضايا السياسية أكثر من الفنية" بهدف السعي لكسب أصوات انتخابية في إشارة، كذلك، إلى منع ارتداء النقاب في المرافق العامة للبلدية التي أقرتها حكومة البلدية منذ عدة أسابيع. بينما حذر رئيس البلدية الاشتراكي انخل روس من جهته، من أنه غير مستعد "لسماح لأي متطرف راديكالي تعكير صفوة التعايش". وفي غضون ذلك ارتفعت وتيرة التشنج ضمن الجماعة الإسلامية في المدينة مع وجود جماعات إسلامية معارضة للإمام الحوسي بسبب اقترابه إلى "حد التطرف"، وفقا لوسائل الإعلام الاسبانية. وفي إطار متصل، أجرت رابطة رجال الأعمال الزراعيين "أيال-اساخا" دورات وقاية لأكثر من 400 عامل مسلم لإعدادهم حول تجنب أخطار العمل ، يكمن في تقديم الإرشادات المتعلقة بتناول الماء والمأكولات من اجل تحمل ظروف العمل الصعبة والحر أثناء العمل. وكذلك ألزمت رابطة رجال الأعمال الزراعيين في ليريدا العمال الموسميين المسلمين على توقيع وثيقة تحتوي شروحا حول تحمل النتائج المترتبة على الصيام، حيث تركت لكل رجل أعمال حرية إعطاء أو عدم إعطاء عطلة يوم الجمعة للعمال من أجل الصلاة. وتجدر الإشارة إلى أن مجلس إدارة المسجد يبحث عن قطعة أرض ريفية تصلح لان تكون مكان لبناء مسجد بحيث يضع "حل نهائيا" بالنسبة للمسلمين.