فيما يبدو أن قضية إغلاق المسجد الرئيسي في ليريدا تسير باتجاه التصعيد بين المطالب المحقة المتعلقة بإيجاد مكان للصلاة وبين مطالب البلدية بإخضاع ممارسة المسلمين لشعائرهم وفق القوانين السائدة في المدينة. وفي هذا الإطار قال إمام مسجد النور في ليريدا عبد الوهاب الخوسي الذي أغلقته البلدية الأسبوع الماضي بسبب تجاوز الطاقة الاستيعابية للمسجد، أن قرار إغلاق المسجد يعتبر "قرار خطيرا" مؤكدا أمام الصحفيين عقب صلاة الظهر: "العالم كله يرى أن ما يحدث في ليريدا أمر خطير جدا" مشيرا إلى أن بلدية ليريدا اتخذت قرار بحظر البرق في المرافق العامة أولا والآن تحاول بقرارها إغلاق المسجد الرئيسي في المدينة. وأضاف الخوسي أنه سيحاول الاستمرار بالصلاة في حديقة "كامبس ايليسيس" حتى ولو لم يحصل على ترخيص من البلدية، حيث تقدم بطلب إلى البلدية للسماح بذلك، مشيرا إلى "عدم وجود أي قانون يمنع ذلك" وهو مكان في الهواء الطلق ولا يزعج أحد. هذا وكان عمدة المدينة انخل روس من الحزب الاشتراكي قد أكد في 22 يوليو الحالي أن قرار إغلاق المسجد الذي اتخذته البلدية تعود أسبابه إلى ضيق المسجد وتجاوز الطاقة الاستيعابية لعدد المصلين الذين يأتون إليه لممارسة الصلاة مؤكد أن "البلدية ليست ملزمة بتوفير مركز للعبادة". ويعتبر عبد الوهاب الخوسي أن قرار إغلاق المسجد في ليريدا من قبل عمدة المدينة يستجيب لأسباب انتخابية وبحثا عن أصوات القاطنة، لكن عمدة المدينة من جهته فيقول إن القضية تتعلق بالسلامة مشيرا إلى أن أفضل الحلول تكمن في بناء مسجد كبير ؤفق على المشروع الذي جرى طرحه عام 2007م.