على ما يبدو وبعد الهدوء النسبي بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك وانصراف عمدة بلدية ليريدا في إجازة، عادت قضية إغلاق مسجد شارع النورد في ليريدا لتكون في اجندة البلدية خلال الأيام القليلة القادمة وما سيكون لذلك من أصداء في أماكن أخرى في كطالونيا خاصة وأن الانتخابات المحلية على الأبواب في نوفمبر القادم. وبهذه المناسبة ومع عودة عمدة المدينة لمزاولة عمله فإن حكومة البلدية تعكف حاليا على تقييم احتمال إغلاق مسجد شارع النورد بشكل نهائي بسبب تكرار تجاوز الطاقة الاستيعابية للمصلين في المسجد حيث كان كان قد أغلق لهذا السبب قبل أسبوعين من بدء شهر رمضان نهاية يوليو ومع بداية أغسطس. هذا وكانت الشرطة المحلية للبلدية قد ذكرت يوم الأحد الماضي أن عدد المصلين في المسجد بلغ 620 شخص وهو يزيد بكثير عن طاقة الاستيعاب المسموح بها والمحددة بنحو 240 شخصا والتي كانت سببا في تعهد إمام المسجد عبد الوهاب الحوسي للبلدية بالسيطرة على طاقة الاستيعاب. هذا ومن المنتظر أن لا توفت البلدية هذه الفرصة المتعلقة بنقض تعهد المسؤولين عن المسجد خاصة وان مفوضية الأمن سارة متريس، كانت قد حذرت من أن تكرار تجاوز طاقة الاستيعاب سيؤدي حتما إلى إغلاق المسجد. وظهرت بوادر الأزمة من جديد في اليوم الأول من التحاق عمدة المدينة بعمله، يوم أمس، بعد انقضاء عطلته الصيفية. ولكن المصلين الذين لم يوقعوا على بيان الشرطة المحلية التي دأبت على تعداد الداخلين والخارجين من المسجد ورفع بيان حول ذلك، لديهم رأي مغاير حيث أكدوا أن يوم الأحد الماضي لم يتواجد في المسجد هذه الأعداد الضخمة التي وردت في بيان الشرطة لان "الشرطة المحلية أحصت نفس الأشخاص عدة مرات متتالية لان هؤلاء، اي المصلين، كانوا يدخلون ويخرجون إلى المقهى لتناول بعض المرطبات بسبب الحر الشديد". وفي المقابل، صرح القاطنة بجوار المسجد أن القائمين على المسجد يبذلون مزيد من الجهود لتفادي الازدحام حيث أفادت الرئيسة الجديدة لجمعية السكان القاطنة خوليا كورديراس، أن "الصيف مضى بهدوء منذ الإغلاق المؤقت للمسجد ولم تشاهد حشودا كبيرة مثل السابق"، حيث من المنتظر عقد لقاء بين جمعية القاطنة، بإدارتها الجديدة، مع المسؤولين عن المسجد في المستقبل القريب.