أنقذت البحرية المغربية، الأربعاء، 110 مهاجرين أفارقة بعد إبحارهم من شواطئ البلاد باتجاه السواحل الأوروبية، فيما تمكنت نظيرتها الإسبانية من إنقاذ نحو 300 لاجئ قبالة سواحل بلادها. وأفاد مسؤول أمني مغربي لمراسل الأناضول، مفضلا عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام، بأن قوات البحرية المغربية أنقذت 110 مهاجرين من دول جنوب الصحراء الإفريقية، كانوا على متن 3 قوارب، بعد إبحارهم بمسافة قصيرة من أحد سواحل البلاد. وأشار المسؤول أن من ضمن هؤلاء المهاجرين امرأتان تنحدران من غينيا كونكري، والسنغال. من جانبها، أعلنت السلطات الإسبانية عن إنقاذ بحريتها لحوالي 300 مهاجر، لم تحدد جنسياتهم، خلال عمليات متفرقة بمضيق جبل طارق. ووفقا للمعطيات التي أوردها جهاز الطوارئ في البحرية الإسبانية، عبر حسابه في “تويتر”، فإن هؤلاء المهاجرين كانوا على متن 23 مركبا قبالة سواحل بلدة طريفة، في أقصى جنوبي البلاد. ويشهد مضيق “جبل طارق”، الذي يفصل المغرب عن إسبانيا، محاولات مكثفة لوصول المهاجرين غير النظاميين الى السواحل الأوروبية. كل المهاجرون من إفريقيا جنوب الصحراء، معظمهم، إضافة إلى آخرين ينحدرون من المغرب والجزائر وموريتانيا، وكذا دول جنوب شرقي آسيا. وتشير بيانات حديثة لمنظمة الهجرة الدولية، إلى وصول أكثر من 50 ألف مهاجر غير نظامي إلى إسبانيا عبر المغرب، منذ مطلع العام الجاري. في حين تم تسجيل مقتل أو فقدان 1443 آخرين خلال نفس الفترة، حسب المنظمة.