روت سائحة فرنسية تجربتها المريرة أثناء اعتقالها في مدينة مراكش بتهمة الزنا، وقاضائها ثلاثين ساعة رهن الإعتقال الإحتياطي في ظروف وصفتها ب “الفضيعة”. وقالت صحيفة “لوبارزيان” الفرنسية إن كرستال قضت ما يناهز الثلاثين ساعة رهن الحراسة النظرية، نتيجة لقضائها ليلة رفقة مغربي متزوج، بتاريخ الرابع عشر من يوليوز الماضي. وكانت الشرطة القضائية في مراكش، وبأمر من النيابة العامة قد أودعت سائحة فرنسية ذات أربعين عاما، رهن الاعتقال الاحتياطي، بتهمة المشاركة في الخيانة الزوجية بعدما تمت مباغتتها رفقة صديقها المغربي في احد الفنادق بمراكش. وذكرت الصحيفة أن السائحة قالت للشرطة إنها لم تكن تعلم أن صديقها متزوج وأخبرها أنه مطلق، مشيرة إلى أن السائحة الفرنسية وقفت على أوضاع مزرية اثناء اعتقالها، حيث أنها لم تتلقى أيّ مساعدة من القنصلية الفرنسية بعدما طلبت مترجما وكذا محاميا، في الوقت الذي اخبروها باستدعاء محامي يتحدث الفرنسية على نفقتها. وأدانت السائحة الفرنسية ما وصفته ظروف الإعتقال “المزرية”، حيث بسطت تجربتها في مخفر الشرطة موردة أن ظروف الإعتقال كانت جد سيئة، وفي ممر ضيق بين الصراصير، ووسط نساء حوامل تعرضن للضرب، مستهجنة عدم توفرها على هاتف وتقاعس القنصلية الفرنسية عن مساعدتها. ونجحت السائحة الفرنسية في الحصول على سراح مؤقت بكفالة قدرها 5000 درهم، بينما تم الاحتفاظ بصديقها المغربي على ذمة التحقيق، وسارعت كريستال مباشرة بعد اطلاق سراحها لتوجه نحو مطار “المنارة” بمراكش لتستقل أول طائرة متجة الى باريس، ومباشرة بعدها وضعت السائحة الفرنسية شكوى على مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تسرد فيها تجربتها القاسية بالمغرب وصرحت للصحافة الفرنسية قائلة “لا أنصح الفرنسيين بالذهاب إلى المغرب.. ولا تصدقوا الشعارات المتعلقة بالسياحة فليس كل شيئ صحيح، فعندما يسقط المرء في مشكل سيتعرف على الوجه الآخر”.