فجرت التبريرات التي قدمتها بعض الفرق البرلمانية للحفاظ على تقاعد البرلمانيين، موجة سخرية واسعة، فبعد الحملة التي أطلقها نشطاء على موقع الفايس بوك ل"مساعدة" البرلمانيين، دعت "الشبكة المغربية لتحالف المدني للشباب" إلى منح "البرلمانين في وضعية صعبة" حق الاستفادة من بطاقة الراميد. وقالت الشبكة، في بلاغ لها، إنه "لأجل الانسجام والتعاطف مع البرلمانيين في وضعية اجتماعية صعبة، تطالب الشبكة بتحديد عدد هذه الحالات وتقترح أن تمنحهم الحكومة حق الاستفادة من بطاقة راميد بما توفره من امتيازات صحية واجتماعية للمواطنين في وضعية هشاشة". واعتبرت الشبكة أن التبريرات المقدمة من أجل التصويت على مقترح معاشات البرلمانيين والإبقاء عليها "ضدا على الإرادة الشعبية"، على اعتبار أن بعض البرلمانيين يعيشون وضعيات اجتماعية صعبة، "أمر فيه الكثير من الضحك على الذقون في الوقت الذي من المفروض النظر إلى مناطق تعيش خصاصا تنمويا، ومعطلين بطوابير كبيرة، ووضعيات فقر وهشاشة رغم المجهودات المبذولة". وطالبت الجمعية ب"إيقاف هذا العبث والاستهتار بالذكاء الجماعي للمغاربة، فالحجج المقدمة لا تشكل ذريعة لتمرير قانون يكرس للريع والدفاع عن مصالح شخصية آنية ومستقبلية". وطالبت أيضا ب"التصريح بممتلكات البرلمانيين ولزوجاتهم وأبنائهم وخصوصا ذوي الوضعيات الهشة، كما تطالب بأجرأة اختصاصات المجلس اﻷعلى للحسابات في الكشف عنها وفق التصريحات السنوية إن وجدت".