ألقت عناصر الحرس المدني الإسباني القبض على خمسة أفراد ينتمون إلى منظمة إجرامية تكرس أنشطتها في تهريب المهاجرين من المغرب نحو المملكة الأيبيرية، خلال ثلاث عمليات مداهمة وتفتيش همت بلدية “إل إخيدو” بمقاطعة ألميريا الجنوبية. وأفادت وسائل إعلام إسبانية أن جهاز الحرس المدني تمكن من رصد تحركات العصابة الإجرامية، التي تمارس الاتجار بالبشر، وتحديد مقر إقامة أفرادها الخمسة، قبل أن تقوم باعتقالهم. وأضافت أن التحقيقات بدأت منذ بضعة أشهر بمدينة قادس، التي تشهد وصول أعداد كبيرة من قوارب الهجرة. وأوضحت مصادر أمنية أنه في غضون أشهر قليلة تمكنت الشبكة من تنظيم ما لا يقل عن 19 عملية لنقل أكثر من مائة مهاجر بطريقة غير قانونية عبر مياه البحر الأبيض المتوسط، مشيرة إلى أن الموقوفين يواجهون تهما تتعلق ب”ارتكاب جرائم ضد حقوق المواطنين الأجانب، والانتماء إلى منظمة إجرامية”. وأضافت أن عملية التهريب تستهدف أيضا الأطفال القاصرين، مبرزة أن أفراد الشبكة يقومون بتوزيع الأدوار والمهام فيما بينهم، إذ يتكلف بعضهم بنقل المهاجرين من المغرب، فيما يعمل البعض الآخر على تحديد مسالك العبور، وتوفير الوسائل اللوجيستية لاستقبال المهاجرين السريين، ونقلهم إلى أماكن آمنة بإسبانيا. وأضافت وكالة الأنباء الإسبانية أن أفرادا من هذه المنظمة الإجرامية يقومون باحتجاز المهاجرين المستهدفين داخل مقرات سكنية بإسبانيا، ومطالبتهم بدفع مبالغ مالية إضافية تتراوح بين 400 و600 يورو لكل شخص، مشيرة إلى أن هؤلاء المهاجرين يدفعون مقابلا ماديا بقيمة 5500 يورو قبل بدء الرحلة.