اتفقت 3 دول مغاربية على التوجه نحو إقامة سوق مغاربية للكهرباء، وذلك بالرغم من الخلافات السياسية التي تعيد إحياء الاتحاد المغاربي. وقررت كل من المغرب والجزائر وتونس، وضع برنامج عمل مغاربي لتعزيز الربط الكهربائي، حيث جرى الاتفاق أمس الجمعة بالعاصمة تونس بين كل من المكتب الوطني المغربي للكهرباء والماء الصالح للشرب، والشركة التونسية للكهرباء والغاز، والشركة الوطنية الجزائرية للكهرباء والغاز. وتم اتخاذ هذا القرار خلال اجتماع بين المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، عبد الرحيم الحافيظي، والرئيس المدير العام للشركة التونسية للكهرباء والغاز، منصف هرابي، والرئيس المدير العام للشركة الوطنية الجزائرية للكهرباء والغاز، بن محمد عرقاب، في إطار اللجنة المغاربية للكهرباء. كما اتفقت هذه الأطراف على خلق فريق عمل مكلف بتقديم، في أجل ستة أشهر، برنامج عمل لتحسين التبادل بين البلدان الثلاثة، من خلال تعزيز الربط الكهربائي، والإدماج المكثف للتكنولوجيات الجديدة، والتشجيع على إقامة سوق مغاربية للكهرباء. وشدد المسؤولون المغاربيون، الذين ناقشوا أيضا الإمكانيات التقنية للرفع من التبادل حول الربط الكهربائي، على ضرورة إعادة تفعيل برنامج تبادل الزيارات التقنية لمنشآت الربط بين مشغلي الأنظمة الكهربائية الثلاثة. وخصص الاجتماع أساسا لإشكالية المساعدة المتبادلة بين البلدان الثلاثة، وخاصة خلال فصل الصيف، الذي يشهد طلبا كبيرا على الطاقة الكهربائية، وكذا لآفاق تطوير تبادل الكهرباء على المديين المتوسط والبعيد، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية "لاماب".