قادت ثنائية توماس مونييه في الدقيقة الرابعة، وإيدين هازارد في الدقيقة 82، المنتخب البلجيكي للفوز بالمرتبة الثالثة ضمن نهائيات كأس العالم 2018 التي تحتضنها الأراضي الروسية. وأكد “الشياطين الحمر” تفوقهم على “الأسود الثلاثة” في مباراة الترتيب التي إحتضنها ملعب “سان بيترسبورغ” زوال اليوم السبت بهدفين دون رد. وكان رفاق هزارد قد تفوقوا في لقاء سابق ب”مونديال روسيا” على المنتخب الإنجليزي، خلال الدور الأول ضمن المجموعة السابعة، على أرضية ملعب “كالينغراد”، بهدف نظيف سجله عدنان يانوزاي. ووصل المنتخبان إلى “مقابلة الترتيب” بعد خسارتهما في المرحلة نصف النهائية، إذ أقصت فرنسا البلجيكيين قبل أن تنجح كرواتيا، في لقاء امتد إلى الشوطين الإضافيين، في إزاحة إنجلترا. مباراة اليوم عرفت، في بدايتها، نجاح لاعبي المدرب روبيرتو مارتينيز في هز شباك الحارس الإنجليزي بيغفورد، بهدف وقعه توماس مونيِي، في الدقيقة 4، بعد تلقيه تمريرة جانبية حاسمة من ناصر الشاذلي. وأهدر اللاعب داير هدف التعادل لإنجلترا، في الدقيقة 69، بعدما سنحت له فرصة لهز شباك بلجيكا، مخترقا الدفاع ورافعا الكرة فوق الحارس كورتوا، لكن المدافع آلديرفيريلد تدخل على خط المرمى. عند الدقيقة 80 جاء دور مونيي للإهدار، مضيعا فرصة مضاعفة غلة الأهداف للبلجيكيين، بعد استلام تمريرة بتسديدة مباشرة، لكنه اختار وضع الكرة وسط مرمى “الأسود الثلاثة”، على قفاز حارس الشباك بيغفورد. لكن الهدف الثاني ل”رفاق مونيي” لم يتأخر، ووقعه العميد إيدن هازارد، عند الدقيقة 82، إثر هجمة مرتدة لم تكن رحيمة، هذه المرة، بدفاع الإنجليز الفاشل في تطبيق مصيدة التسلل، رافعا النتيجة إلى هدفين نظيفين. وبهذه النتيجة يحقق “الشياطين” أفضل إنجاز لهم في تاريخ مشاركاتهم في نهائيات كأس العام، انطلاقا من انتصارهم في المباريات الثلاث لدور المجموعات، وصولا إلى الظفر ب”برونزية مونديال 2018″. المنتخب البلجيكي سبق له الوصول إلى لقاء تحديد صاحب المركز الثالث في المونديال مرة واحدة، خلال “مكسيكو 1986″، لكنه خسر المباراة أمام المنتخب الفرنسي ب2-4 بعد اكتمال الوقتين الأصلي والإضافي. أما المنتخب الإنجليزي فقد بصم على أحسن أداء بعد نجاحه في الظفر باللقب العالمي سنة 1966، على أرضه وبين جماهيره؛ ويبقى نجمه هاري كين، إلى غاية الآن، هداف دورة “روسيا 2018” ب6 إصابات.