تحتضن مدينة شفشاون بين 5 و7 يوليوز فعاليات المنتدى العالمي الأول للمدن الوسيطة. وبحسب بلاغ للجنة المنظمة، فمن المنتظر أن يعرف الملتقى مشاركة وزراء ومسؤولين محليين من نحو 35 بلدا، وسيتوّج بإطلاق الميثاق العالمي للمدن الوسيطة. وأكد محمد السفياني، رئيس جماعة شفشاون، الجهة المنظمة للمنتدى إلى جانب المنظمة العالمية للحكومات المحلية، أن اختيار المغرب، ومدينة شفشاون تحديدا، لتنظيم هذا اللقاء الأول من نوعه، يؤكد ريادة المملكة على الصعيد القاري والدولي انطلاقا من انخراطها الفعال في الأجندة العالمية، وعلى رأسها أجندة أهداف التنمية المستدامة 2030، وأجندة المناخ بتنظيمها مؤتمر “كوب 22” بمدينة مراكش سنة 2016، وكذا أجندة الخطة الحضرية الجديدة التي اعتمدت في مدينة كيتو بالاكوادور سنة 2016. وأشار رئيس المنتدى إلى أن الملتقى سيعرف المصادقة والإعلان عن ميثاق عالمي للمدن الوسيطة، وسط مساع لضمان انخراط المؤسسات العالمية، وخصوصا المؤسسات الهادفة إلى تفعيل تلك الأجندة. ولفت السفياني إلى أن المغرب لديه السبق في تعزيز المدن الوسيطة من خلال عمل عدة وزارات. من جهتها، قالت فردوس أوسيدهوم، ممثلة منظمة المدن والحكومات المحلية، إن مدينة شفشاون تعد من المدن الحاملة للريادة العالمية في جانب عمل المدن، مشيرة إلى أن برنامج المنتدى سيكون غنيا ومتنوعا من حيث المحتوى ومن حيث المفهوم الذي جاء به من أجل تحقيق التنمية المستدامة. وزادت أوسيدهوم أن أكثر من نصف ساكنة العالم ستكون مقيمة في المدن الوسيطة في أفق سنة 2030؛ إذ يوجد حاليا أكثر من 9000 مدينة وسيطة عبر العالم، خاصة وأن نسبة النمو في المدن الوسيطة أسرع منها في المدن الكبرى والقرى.