تحتضن مدينة شفشاون بين 5 و7 يوليوز المقبل المنتدى العالمي الأول للمدن الوسيطة، الذي سيعرف مشاركة وزراء ومسؤولون محليين من 35 بلدا، وسيتوج بإطلاق الميثاق العالمي للمدن الوسيطة. وأكد محمد السفياني رئيس جماعة شفشاون التي تنظم المنتدى إلى جانب المنظمة العالمية للحكومات المحلية، أن المنتدى يمثل فرصة لتدارس كيفية تنزيل هذه الأجندات على الصعيد المحلي وخصوصا في المدن الوسيطة، التي يقطنها حاليا أكثر من ثلث السكان الحضريين في العالم، والتي تكمل الأدوار التي تقوم بها المدن الكبرى والفضاءات القروية وشبه القروية. وأشار السفياني، خلال ندوة صحفية لتقديم التظاهرة بالعاصمة الرباط، إلى أنه من المنتظر أن يعرف الملتقى المصادقة والاعلان عن ميثاق عالمي للمدن الوسيطة، وعلى أجندة عالمية للمدن الوسيطة، وسط مساع لضمان انخراط المؤسسات العالمية وخصوصا المؤسسات المانحة في تفعيل تلك الأجندة. وأضاف: "قمنا باستشارات عديدة عالميا للقيام بتنظيم العديد من المنتديات القارية، التي انطلقت السنة الماضية في مدينة أوديني بساحل العاج، وتلتها منتديات قارية أخرى في عدد من المدن بمختلف قارات العالم، والتي سيتم تدارس خلاصاتها في ملتقى شفشاون". ولفت رئيس المنتدى، إلى أن المغرب لديه سبق في تعزيز موقع المدن الوسيطة، من خلال عمل عدة وزارات، وبينها وزارة الداخلية ووزارة اعداد التراب الوطني والاسكان وسياسة المدينة، علما أنه سيتم اعداد استراتيجية وطنية للمدن الوسيطة، لتكون سابقة من نوعها على الصعيد العالمي. من جهتها أكدت فردوس اوسيدهوم، ممثلة منظمة المدن والحكومات المحلية، أن مدينة شفشاون تعد حاملة للريادة العالمية في عمل المدن الوسيطة، مشيرة إلى أن برنامج المنتدى غني وإبداعي من حيث المحتوى ومن حيث المفهوم الجديد الذي جاء به، من اجل تحقيق التنمية المستدامة بالتركيز على المدن الوسيطة. وأشارت اوسيدهم إلى أن أكثر من نصف ساكنة العالم ستكون مقيمة في المدن الوسيطة في أفق سنة 2030، حيث يوجد حاليا أكثر من 9000 مدينة وسيطة عبر العالم، علما أن نسبة النمو في المدن الوسيطة اسرع منها في المدن الكبرى والقرى.