بعد إلغاء رحلة يوم الجمعة الماضي بين الدارالبيضاءومدريد، والتي سببت الكثير من أوجاع الرأس للمسافرين، نسبت شركة (إيزي جيت) للطيران إلغاء رحلة جوية من الدارالبيضاء إلى مدريد إلى إضراب المراقبين الجويين في فرنسا. وأكدت الشركة في بيان لها تحملها لنفقات نقل المسافرين المتضررين إلى وجهاتهم أو حجز رحلات بديلة على خطوط طيران أخرى. وتجمهر قرابة مائة مسافر السبت الماضي أمام إحدى بوابات مطار الدارالبيضاء في المغرب احتجاجا على إلغاء رحلة جوية إلى مدريد تابعة لشركة (إيزي جيت) دون علمهم أو تحديد سبب الإلغاء ودون توفير رحلة أخرى الى العاصمة الإسبانية. وأشارت أرانتشا جونزاليس، إحدى المسافرات، إلى أن الشركة اقتصرت على توفير رحلات بديلة إلى "مناطق أخرى" غير مدريد، حتى أن بعض المسافرين لجأوا للسفر إلى إسبانيا بطرقهم الخاصة بعد تعرضهم لمعاملة "غير إنسانية"، وفقا لروايات المتضررين. وقال أحد المتضررين ويدعى مانويل لونا إنه سيرحل بصحبة تسعة إسبان اليوم إلى مدريد على متن رحلة تابعة لشركة (تاب) البرتغالية، حيث سيتحملون تكاليف الرحلة. وتوجه بعض المتضررين إلى القنصلية الإسبانية في الدارالبيضاء لتنظيم عودتهم إلى إسبانيا، حيث أكدوا ارتفاع أسعار التذاكر وأنها تتراوح في هذه الأثناء بين 200 و800 يورو. وقالت أرانتشا إن المتضررين (40 مسافرا إسبانيا، و60 مغربيا) قرروا جمع بياناتهم لتقديم دعوى مشتركة ضد شركة (إيزي جيت) التي رفضت الإدلاء بتصريحات حول القضية حتى بيان اليوم.