لا شك أن الشركات المنخفضة التكلفة التي بدأت رحلاتها إلى المغرب منذ ما يقرب الثلاث سنوات قد ساعدت على تقريب أبناء الجالية من وطنهم وتحسين ظروف رحلاتهم إلى بلدهم، إضافة إلى تشجيع المزيد من السياح على قضاء غير أن التأخرات والإلغاءات للرحلات تشكل أحد أكبر المشاكل التي يعانون منها. وعلى إثر إلغاء رحلة يوم الجمعة من الدارالبيضاء إلى مدريد، يسعى المسافرون الذين تجمهروا السبت بمطار الدارالبيضاء احتجاجا على إلغاء رحلتهم المتجهة إلى مدريد دون علمهم، السفر إلى إسبانيا بطرقهم الخاصة. وأكد المسافرون تعرضهم لمعاملة "غير إنسانية" من شركة (إيزي جيت) المسؤولة عن توفير الرحلات منخفضة التكاليف، حيث لم تقدم لهم أي تفسير لإلغاء الرحلة. وقال أحد المتضررين ويدعى مانويل لونا إنه سيرحل بصحبة تسعة إسبان اليوم إلى مدريد على متن رحلة تابعة لشركة (تاب) البرتغالية، حيث سيتحملون تكاليف الرحلة. وتوجه بعض المتضررين إلى القنصلية الإسبانية في الدارالبيضاء لتنظيم عودتهم إلى إسبانيا، حيث أكدوا ارتفاع أسعار التذاكر وأنها تتراوح في هذه الأثناء بين 200 و800 يورو. وقالت أرانتشا جونزاليس إن المتضررين قرروا جمع كل بياناتهم لتقديم دعوى مشتركة ضد شركة (إيزي جيت) التي رفضت الإدلاء بتصريحات السبت حول القضية . وعقب إلغاء الرحلة، حددت الشركة رحلات بديلة يومي 24 و26 من الشهر الجاري ومن مطارات أخرى في البلاد.