في ظل اهتمام إعلامي منقطع النظير في وسائل الإعلام الإسبانية، أكد العاهل المغربي الملك محمد السادس ورئيس الحكومة الإسبانية خوسي لويس رودريغث ثاباتيرو أهمية "الاحترام وحسن والجوار" في مواجهة المشاكل المشتركة.وأشار ثاباتيرو الاثنين، عقب الاجتماع الذي عقده مع الملك محمد السادس على هامش قمة أهداف الألفية التنموية، إلى أن الحوار لم يتطرق إلى مدينة مليلية التي سجلت وقوع بعض الحوادث خلال الشهر الماضي. ووصف المسؤول الإسباني الاجتماع بأنه جاء "ايجابيا للغاية" حيث شدد على مبادئ التعاون وجودة العلاقات والتفاهم والصراحة، التي يعمل بها مع المغرب منذ وصوله للسلطة. وحضر الاجتماع أيضا كل من وزير الخارجية الإسباني ميغل أنخل موراتينوس ونظيره المغربي الطيب الفاسي الفهري. واتفق الطرفان على ضرورة إجراء اجتماع "المستوى العالي" الثنائي بالمغرب في مطلع العام المقبل، والذي لم ينعقد منذ 2008 ، حيث سيتم خلاله تحليل الأولويات المشتركة. وأبرز ثاباتيرو أن من ضمن هذه الأولويات موضوع الهجرة والمشروعات الاقتصادية في مجال الطاقات المتجددة، فضلا عن الاتحاد من أجل المتوسط. وأكد رئيس الحكومة الإسبانية من ناحية أخرى الجهود التي يبذلها المغرب لإنهاء الحوادث التي يتسبب بها مهاجرون من دول جنوب الصحراء عند حدود مدينتي سبتة ومليلية. وقال المسؤول الإسباني "كل المناقشات تطرح بنوايا سليمة ونتائج إيجابية وهذا هو ما يهمنا". كما شدد على أنه توجد "أهمية استراتيجية حاسمة" لعلاقة إسبانيا بالمغرب، مؤكدا اقتناعه بأن مدريدوالرباط ستستمران في العمل معا بطريقة "مثمرة" بشكل يعود بالاستقرار والأمن على الطرفين. ومن المتوقع أن يلتقي العاهل المغربي بنظيره الإسباني الملك خوان كارلوس كما اتفق الطرفان على هذا الشهر الماضي، وبعد إدانة الرباط وجود بعض الاعتداءات من قبل الشرطة الإسبانية على مواطنيه في المنطقة الحدودية بمليلية. وقال ثاباتيرو أن العلاقة الجيدة بين العاهلين تسهل العلاقة بين الدولتين، مشيرا إلى أن إمكانية انعقاد هذا اللقاء "قائمة" دون الإشارة إلى أي تاريخ معين.