أطلقت نبيلة منيب، الأمينة العامة لحزب اليسار الاشتراكي الموحد، النار في كل الاتجاهات، وهي تستعرض الحالة التي تمر منها البلاد. وتساءلت منيب في تدوينة "غاضبة" لها، قائلة: "ماذا بعد العيد؟؟؟ المونديال و ماذا بعد؟ أين هو الإصلاح أين هي الحقوق؟"، قبل أن ترفع من حدة لهجتها وتكتب: “الشعب يئن تحت وطأة الظلم والتقشف المفروض عليه، والنخب التي خيّبت كل الأمال تراكم الريع: ريع المراكز و المناصب، ريع سياسي و اقتصادي وإعلامي و تقاعد غير مستحق لمن لا يعي معنى للمسؤولية و نفس الوجوه التي ملّها الشعب و التي تورّط اغلبها في فضائح شتى هي من لازالت تمثل البلاد !!". وزادت بالقول: "الأزمة لا يحلّها من كان سببا فيها!! ماذا عسانا أن ننتظر من هؤلاء؟"، لتجيب عن نفسها: "السكوت عن الظلم هو ظلم في حد ذاته في حق هذا الشعب". وأكدت منيب على وجوب: "التعبير عن غضبنا و نقدنا للأوضاع المتأزمة و المأساوية وأن نقول بصوت مرتفع بأن ساعة التغيير والتحرر لصيانة كرامة المغاربة قد دقّت وأن التصرّف المقرف للنخب الانتهازية والتي تفتقد للاخلاق وغالبا حتى للقدرات القيمية والمعرفية و الثقافية وللحس التضامني والإنساني، يجب أن يوضع له حدّ. وأنه غير مقبول وهو أساسا تهديد السلم الاجتماعي وضرب بعرض الحائط لحلم بناء دولة الحق و القانون". وختمت تدوينتها بالقول أن "المسؤولين أصمّوا الأدان أمام الحراك الشعبي والاحتجاجات الاجتماعية وأمام المقاطعين ويسارعون لمراكمة الريع و الامتيازات ويستبيحون ضرب الحقوق والحريّات".