أعلن وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل غارسيا مارغايو، اليوم الأربعاء أن مدريد سوف تؤيد حصول فلسطين على صفة عضو مراقب في الأممالمتحدة وذلك "انسجاما" مع تاريخ إسبانيا، في إشارة إلى الماضي العربي لإسبانيا والروابط التي تجمعها بالعالم العربي والإسلامي. وطلب رئيس الدبلوماسية الإسبانية من السلطة الفلسطينية أن تتخذ موقفا "مسؤولا" بعد حصولها على صفة عضو مراقب في الأممالمتحدة وتمتنع عن اللجوء إلى المحكمة الجنائية الدولية ضد إسرائيل، كما طلب من إسرائيل أن لا تلجأ إلى خنق السلطة الفلسطينية اقتصاديا بعد خصول فلسطين على صفة العضو المراقب. هذا وكانت مصادر حكومية طلبت عدم الكشف عنها قد أشارت أمس الثلاثاء إلى أن الحكومة الاسبانية تميل إلى الطلب الفلسطيني المنتظر تقديمه يوم الخميس المقبل إلى الجمعية العامة للامم المتحدة، إلا أن رئيس الوزراء ماريانو راخوي فضل عدم الكشف عن موقف بلاده. وأكد راخوي في مؤتمر صحفي بمدريد مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان على موقف إسبانيا الثابت والمؤيد لحل دولتين تعيشان في سلام جنبا إلى جنب لحل الصراع الاسرائيلي الفلسطيني. وقال راخوي "لطالما أعربنا عن التزامنا الدائم بحل الدولتين وسنستمر في السعي لتحقيق ذلك لطالما كان ذلك في متناول يدنا". وأعرب رئيس الوزراء التركي عن "اقتناعه التام" بأن إسبانيا ستؤيد الفلسطينيين في مساعيهم للاعتراف بدولتهم في الأممالمتحدة. وأضاف راخوي "نريد حلا تفاوضيا عادلا وشاملا ودائما ودلوتين تعيشان في سلام وأمن رخاء". واشار إلى أن الاتحاد الأوروبي لم يتمكن من الوصول إلى اتفاق حول مقترح الفلسطينيين بالاعتراف ببلدهم كدولة مراقب في الأممالمتحدة. وقال إن "كل دولة (بالاتحاد الاوروبي) ستتخذ القرار الذي تعتبره مناسبا"، مشيرا إلى أن البرلمان الأوروبي حث الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي على دعم الطلب الفلسطيني.