أدى تدخل أمني عنيف أمس الإثنين في حق عمال شركة “ديلفي” الأمريكيةبطنجة الذين دخلوا في إعتصام مفتوح منذ الخميس الماضي، إلى إصابة 15 عاملا خمسة منهم نُقلوا إلى المستشفى. وجاء التدخل الأمني في حق عمال أحد أكبر مصانع الألياف الكهربائية (كابلاج)، بعد استمرارهم في الإعتصام لما يقارب أسبوع أمام مقر الشركة بطنجة إحتجاجا على قرار تغيير إسمها من “ديلفي” إلى “أبتيف”. وقال مصدر من عمال الشركة الأمريكية في إتصال هاتفي مع “أندلس برس”، إنهم تفاجؤوا بداية شهر يونيو الجاري، بنشر الشركة لإعلان، تؤكد فيه تغيير الاسم، وتخيّر العمال بين توقيع عقد جديد أو الطرد، مما جعلهم يدخلون في إضراب عن العمل مصحوب باعتصام مفتوح. وأوضح المصدر ذاته أن توقيع العقد بإسم جديد يعني العمل مع شركة جديدة، وبالتالي هضم جميع المكتسبات السابقة في عقد الشغل، مشيرا إلى أن العمال طالبوا إدارة الشركة بتمكينهم من التعويضات الخاصة بالسنوات التي عملوا بها، مقابل التوقيع مع الشركة الجديدة، وهو المقترح الذي رفضته الإدارة التي لم تَفِ بوعدها بخصوص الدخول في حوار لإنهاء هذا المشكل. وكان والي جهة طنجةتطوانالحسيمة، محمد اليعقوبي، مرفوقا بكبار مسؤولي الولاية، قد فتحوا حواراً مع المحتجين الذين استعرضوا مخاوفهم من قرار الشركة. وحاولت الولاية التدخل لاحتواء التوتر من خلال الحوار بين العمال وإدارة الشركة، وقالت الأخيرة إنها تراجعت عن قرار تغيير اسمها، وقامت بالتواصل مع العمال حول هذا القرار، لكن هؤلاء حسب مصدر نقابي، اعتبروا أن “نتائج الحوار لم توثق في محضر رسمي، لذلك يرون أن الشركة سوف تلتف على مطلبهم بمجرد ايقاف إضرابهم عن العمل”. و إستنكر ذات المصدر النقابي ما وصفه ب”حرص السلطات على مصالح المستثمرين على حساب حقوق الشغيلة”.