وصل الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم الاثنين إلى بورما في زيارة قصيرة تهدف الى دعم الاصلاحات الجارية هناك، حيث يعتزم تقديم مبلغ ضخم من المال لتمويل مشاريع المجتمع المدني. عذا واصبح باراك اوباما اول رئيس اميركي في السلطة يزور بورما حيث استقبلته حشود كبرى واصفة اياه بانه "اسطورة" في بلد يشهد سلسلة اصلاحات سياسية عميقة منذ سنة ونصف السنة. وهبطت الطائرة الرئاسية "اير فورس وان" صباحا في رانغون التي ازدانت باعلام اميركا التي كانت لفترة خلت تشكل العدو المطلق. وكان في استقبال اوباما عشرات الاف الاشخاص الذين تجمعوا على طول الطريق التي سلكها من المطار. واحتشد طلاب ارتدوا الزي التقليدي البورمي على جانبي الطريق وحملوا الاعلام وردد بعضهم بفرح "اميركا". وحمل البعض ايضا يافطات كتب عليها "اهلا اوباما" او حتى "الاسطورة، بطل عالمنا". وتريد واشنطن من وراء هذه الزيارة مكافأة نظام نايبيداو على جهوده الاصلاحية لا سيما انتخاب المعارضة اونغ سان سو تشي في البرلمان والافراج عن مئات السجناء السياسيين واجراء مفاوضات مع مجموعات متمردة من الاقليات الاتنية. وتأنس زيارة أوباما في الوقت الذي دعت فيه منظمة التعاون الاسلامي السبت خلال اجتماعها الوزاري في جيبوتي، الاممالمتحدة الى "انقاذ" اقلية الروهينجيا المسلمة في بورما من "الابادة"، علما بان المنظمة الدولية تعتبر الروهينجيا من اكثر الاقليات المضطهدة في العالم. واسفرت اعمال العنف بين البوذيين من اتنية الراخين والمسلمين الروهينجيا عن سقوط ما لا يقل عن 180 قتيلا منذ حزيران/يونيو في ولاية راخين والى تهجير اكثر من 110 الف شخص معظمهم من المسلمين. لكن الامين العام لرابطة دول جنوب شرق اسيا (آسيان) التي تنتمي اليها بورما، لم يتبن هذا المصطلح. وقال سورين بيتسوان لوكالة فرانس برس قبل افتتاح قمة آسيان في بنوم بنه "يمكن ان اتحدث عن اتجاه مقلق للعنف الاتني قد يؤدي الى زعزعة استقرار المنطقة"، مضيفا "اعتقد ان بيان منظمة التعاون الاسلامي تعكس خيبة (...) 57 دولة".