ذكرت وسائل إعلام موريتانية اليوم الثلاثاء أن السلطات الموريتانية أبلغت عددا من الدول الصديقة لها باتهامها للمملكة المغربية بالوقوف وراء محاولة اغتيال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز رميا بالرصاص مساء السبت الثالث عشر من أكتوبر المنصرم. وأكدت وكالة الأنباء الموريتانية المستقلة "الأخبار" أن موريتانيا "أبلغت رسميا إحدى الدول الإقليمية أن حادث 13 أكتوبر كان محاولة اغتيال تشير أصابع الاتهام فيها إلى علاقة للمملكة المغربية بها، مؤكدة أن وضعه الصحي يتطلب بعض الوقت قبل أن يتمكن من استعادة وضعه الطبيعي". "هذا وقد اتصلت الأخبار بالناطق الرسمي بوزارة الخارجية الموريتانية السفير محمد الأمين ولد علال للاستسفار عن الموضوع، لكن الأخير "نفى أي علم له بالموضوع"، مؤكدا أن وزارته "لم ترسل أي رسالة رسمية حتى اليوم بهذا الخصوص". وأكمل ولد عبد العزيز شهره الأول خارج البلاد، دون صدور أي بيان رسمي حتى الآن حول حقيقة وضعه الصحي، والعلاجات التي تلقاها، ومتى سيكون بإمكانه العودة إلى البلاد، في ظل مطالبة المعارضة بإعلان حالة شغور منصب الرئاسة، والدخول في مرحلة انتقالية توافقية. وتفسر هذه الاتهامات رفض الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، الذي لا زال يرقد بمستشفى بالعاصمة الفرنسية باريس، الأحد الماضي استقبال موفد للعاهل المغربي الملك محمد السادس والذي كان ينوي نقل رسالة شفوية للرئيس الموريتاني من الملك محمد السادس ومتمنياته له بالشفاء العاجل.
وأكدت مصادر إعلامية موريتانية أن القائم بالأعمال فى سفارة المغرب فى باريس (يشغل منصب السفير بالوكالة منذ تعيين السفير السابق الراحل مصطفى الساهل مستشارا خاصا للملك فى أكتوبر 2011) كلف من طرف العاهل المغربي محمد السادس بزيارة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز فى المستشفى وتوصيل رسالة شفوية اليه من الملك يتمنى له فيها الشفاء العاجل ويطمئن على وضعه الصحي، وأيضا بعض الهدايا الملكية لولد عبد العزيز. وزار القائم بالأعمال المغربي بالفعل المستشفى اليوم الأحد طالبا لقاء الرئيس غير أن السفير الموريتاني بباريس اعتذر له عن امكانية مقابلته لولد عبد العزيز واستلم منه الرسالة الشفهية والهدايا متعهدا بتوصيلها الى الرئيس. ولم تستبعد ذات المصادر أن يكون رد فعل الرئيس الموريتاني بسبب كون العاهل المغربي الملك محمد السادس الوحيد من بين زعماء دول الجوار من لم يتصل هاتفيا بعبد العزيز أو يرسل رسالة للتهنئة بسلامته فى الأيام الأولى لحادث إطلاق النار الذي تعرض له فى نواكشوط فى 13 أكتوبر الماضي.