تقدمت سيدة سعودية بدعوى قضائية لدى ديوان المظالم ضد الإدارة العامة للمرور، بسبب منعها من الحصول على رخصة لقيادة السيارة. وفي حديثها لصحيفة الحياة، قالت نسيمة السادة (38 عاما) إن ديوان المظالم استمهلها ثلاثة أسابيع ليمنحها رقما للدعوى. يذكر أن ديوان المظالم هيئة قضائية تتولى النظر في الشكاوى التي يرفعها مواطنون ضد إدارات الدولة. وكانت السادة تقدمت قبل تسعة أشهر بطلب للحصول على رخصة قيادة من إدارة المرور بالدمام، شرقي الرياض، لكن طلبها قوبل بالرفض. وتعد الدعوى التي تقدمت بها السادة هي الثالثة من نوعها بعد قضيتين مشابهتين تقدمت بهما ناشطتان سعوديتان في العام الفائت، لكن ديوان المظالم لم يبت في أمرهما بعد. وتحظر السعودية على النساء قيادة السيارات في الشوارع العامة، مع أن قانون المرور لا ينص على تحديد جنس السائق، ولا يتضمن نصا صريحا بمنع المرأة من الحصول على رخصة قيادة، وهو ما تستند إليه السادة في دعواها. وخاضت الناشطات السعودية معركة طويلة للحصول على هذا الحق، منذ أوائل التسعينات في مظاهرة شهيرة خاضتها مجموعة من النسوة اللواتي قدن سيارتهن في شارع عام، وانتهت باعتقالهن جميعا. ولاقت نفس المصير الناشطة منال الشريف التي دعت في العام الماضي إلى إعادة مشهد التسعينيات لولا أن السلطات اعتقلتها وهي تقود سيارتها في مايو/أيار 2011 ثم أطلقت سراحها بعد أسبوعين إثر توقيعها تعهد بعدم القيادة مجددا.