دعا الأزهر الشريف في مصر الثلاثاء، إلى عقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية الدول الإسلامية لبحث "سبل إنقاذ المسلمين" في ميانمار من العنف الذي يُمارس ضدهم. وطالب الأزهر، في بيان أصدره الثلاثاء وتلقت يونايتد برس إنترناشونال نسخة منه، منظمة التعاون الإسلامي بعقد قمة طارئة لوزراء خارجية الدول الإسلامية؛ لمناقشة تداعيات ما يحدث للمسلمين في ميانمار (بورما سابقاً)، واتخاذ قرارات حاسمة من أجل الضغط على حكومة ميانمار لإنقاذ المسلمين هناك وحلِّ هذه الأزمة. كما دعا مجلس الأمن إلى عقد جلسة عاجلة لإصدار قرار مُلزم لحكومة بورما لوقف العنف ضد المسلمين، مناشداً المجتمع الدولي بالتدخل العاجل والفاعل للحفاظ على أمن المواطنين المسلمين وسلامتهم في ميانمار "صيانة لكرامة الإنسان، وحفظاً لحقوقه الإنسانية". وقال الأزهر إن "ما يتعرض له المسلمون في بورما (ميانمار) هو أشد أنواع الاعتداءات الوحشية والأعمال الإرهابية التي تتعارض مع القوانين الدولية والمبادئ الأخلاقية والإنسانية"، محمِّلاً حكومة ميانمار كامل المسؤوليات السياسية والقانونية تجاه وقف أعمال العنف والقتل. وذكَّر بأنه سبق وأصدر العديد من النداءات للتحذير من عمليات التطهير العرقي والتهجير القَسري لمسلمي ميانمار. ووجه الأزهر رسالة إلى المسلمين في جميع أنحاء العالم قائلاً إن "إخوانكم في بورما (ميانمار) بحاجة ماسة إلى الدعم الذي يرفع عنهم بطش الأكثرية الباغية، وإلى الإغاثة بكل صورها الطبية والغذائية وغيرها من سائر الاحتياجات الضرورية"، داعياً المؤسسات الإسلامية الدعوية والخيرية والإغاثية الشعبية والرسمية إلى "مد يد العون لإخوانهم المضطهدين في غفلة من ضمير العالم النائم". كما حثّ الأزهر الشريف، حكومة ميانمار على البدء في عملية إعادة التأهيل والمصالحة مع المسلمين، والسعي لإعادة دمج المنفصلين عن المجتمعين من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية على المدى الطويل. وتقوم مجموعات متطرفة من الغالبية البوذية في ميانمار، منذ عدة أشهر، بما يوصف بأنه "عمليات تطهير عرقية" ضد الأقلية المسلمة أدّت الى قتل وإصابة المئات واختطاف مئات آخرين إضافة الى عمليات تهجير قسري من القرى خاصة في إقليم "راكان" ذو الغالبية المسلمة، حيث أشارت تقارير الى محاولات مئات الآلاف من قومية "الروهينجا" المسلمة الفرار إلى دولة بنغلاديش المجاورة.