ذكرت مصادر مطلعة بالعاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء أن شركة «فيفاندي» الفرنسية كلفت مصرف الأعمال «لازارد» ومصرف «كريدي أكريكول» بصفقة بيع حصتها البالغة 53 في المائة من شركة «اتصالات المغرب». وتوقع محللون أن تدر الصفقة، حسب تقديرهم لقيمة اتصالات المغرب، أكثر من خمسة مليار دولار على «فيفاندي». وأشارت تقارير المحللين إلى اهتمام عدة مجموعات دولية بالصفقة، وعلى رأسها شركة «كيوتل» القطرية للاتصالات وشركة «اتصالات» الإماراتية، واللتان تعتبران حسب المحللين الأوفر حظا للفوز بالصفقة. وقال مكتب الخبرة والدراسات «ألفافاليو» إن المجموعة الفرنسية «فيفاندي» ضاعفت في الأشهر الأخيرة من مساعي بيع بعض فروعها بسبب ضغط مشاكل السيولة التي صبحت تعاني منها ارتفاع مديونيتها إلى مستويات مقلقة على أثر شرائها لحصص «فودافون» في شركة «إس إف آر» الفرنسية للاتصالات في أبريل (نيسان) الماضي بنحو 10 مليارات دولار. وأضاف «ألفافاليو» أن مديونية مجموعة «فيفاندي» ارتفعت بعد هذه الصفقة إلى نحو 22 مليار دولار. ومكنت هذه العملية من رفع حصة «فيفاندي» في رأسمال «إس إف آر» من 56 في المائة إلى 100 في المائة، بعد اقتنائها لحصة 44 في المائة التي كانت في حوزة «فودافون». وكانت «فيفاندي» قد أعلنت عقب هذه العملية عزمها على إعادة انتشار محفظة استثماراتها، ورغبتها في إعادة تركيز نشاطها في مهن الوسائط المتعددة (المالتيميديا) والتخلص من مجموعة استثماراتها في قطاع الاتصالات عبر العالم. وبالإضافة إلى «اتصالات المغرب» تعتزم «فيفاندي» أيضا بيع فرعها البرازيلي «جي في تي» للاتصالات، وتترقب حسب المحللين أن تجني من هذه العملية الثانية نحو 10 مليارات دولار. وكلفت فيفاندي مصرفي «روتشيلد» و«دوتش بنك» لدراسة الخيارات المتاحة لبيع فرعها في البرازيل.