اتهم رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري أمس الأربعاء حزب الله بإرسال مقاتلين إلى سوريا للمشاركة في قمع حركة الاحتجاجات. واعتبر أن مهمة موفد الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي "مستحيلة". وأكد الحريري في مقابلة مع صحيفة لوموند الفرنسية أن حزب الله يشارك في قمع المظاهرات المطالبة بتنحي الرئيس السوري بشار الأسد "بكل الطرق الممكنة". وأضاف رئيس الوزراء السابق "حتى ولو كان (الحزب) ينفي ذلك، فأنا أعتقد أنه يرسل لبنانيين إلى سوريا"، داعيا في الوقت نفسه المجتمع الدولي إلى تقديم أسلحة إلى المعارضين السوريين. وقال "اليوم هناك توازن قوى بين الحكومة والمعارضة، في حين أن هذه الأخيرة لا تملك أسلحة متطورة. فإذا أعطيت الأسلحة التي تحتاجها، عندها يمكن للمعارضة أن تنتصر بسهولة"، داعيا فرنسا إلى الانخراط أكثر. وأوضح سعد الحريري -نجل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري الذي اغتيل في تفجير ببيروت في فبراير/ شباط 2005- أن فرنسا إذا شجعت حلفاءها على إعطاء المعارضة السورية ما تحتاج إليه، فإن المعارضة ستتمكن من إقامة هذه المناطق الآمنة بنفسها. وفي سياق متصل، عبّر الحريري عن اعتقاده أن مهمة الأخضر الإبراهيمي "صعبة جدا ومستحيلة". ومن المتوقع أن يصل الإبراهيمي اليوم الخميس إلى دمشق على أن يلتقي الرئيس السوري الجمعة. وقال الحريري -وهو على درج قصر الإليزيه- في ختام لقائه مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إن الإبراهيمي ذكر أنه "مع الشعب السوري" وهذا يعني أنه يجب أن يفعل كل شيء من أجل "إنقاذ الشعب السوري". وأضاف أن نجاح الموفد الأممي والعربي في استعجال رحيل الأسد سيكون "جيدا" لسوريا. وأوضح الحريري أنه أجرى محادثات مع هولاند حول "توحيد المعارضة السورية" الذي سيشكل "أملا لهذا البلد وشعبه الذي يعاني".