شددت الدول الغربية مواقفها حيال نظام الرئيس السوري بشار الأسد رداً على مجزرة الحولة ليل الجمعة السبت الماضي، بإعلان 12 دولة هي الولاياتالمتحدة، وفرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، اسبانيا، وإيطاليا، وهولندا وسويسرا إضافة إلى كندا واستراليا وبلغاريا وبلجيكا، طرد دبلوماسيين سوريين في عواصمها. تزامن ذلك مع اعلان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن «التدخل المسلح في سوريا ليس مستبعداً» بعد «مجزرة» الحولة، شريطة أن يتم «بعد مناقشته في مجلس الأمن» وفي إطار احترام القانون الدولي. في حين قال البيت الأبيض إنه لا يعتقد أن التدخل العسكري في سوريا أمر صائب الآن وأنه سيؤدي إلى مزيد من المذابح، معرباً عن أمله في أن تشكل مجزرة الحولة «منعطفاً» يدفع روسيا إلى التخلي عن ترددها في اتخاذ موقف أكثر حزماً ضد نظام الأسد. ودعا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون إلى زيادة الضغط على الرئيس الأسد والمساعدة في وضع حد ل”القمع” بحق الشعب السوري، وأكد الجانبان خلال اتصال هاتفي وجوب تطبيق خطة الموفد الأممي العربي كوفي عنان خصوصاً بعد مجزرة مدينة الحولة. بالتوازي، شدد وزير الخارجية الفرنسي الجديد لوران فابيوس في مقابلة نشرتها صحيفة "لوموند” أمس، على ضرورة رحيل الأسد الذي وصفه ب”قاتل شعبه”، عن السلطة مستبعداً في الوقت نفسه، احتمال تسليم أي أسلحة على الفور إلى المعارضة السورية. كما استبعد أيضاً التدخل البري في سوريا قائلاً إن خطر امتداد الصراع إلى خارج سوريا كبير للغاية. فقد أعلن الرئيس الفرنسي الجديد فرنسوا هولاند طرد سفيرة سوريا في باريس لمياء شكور، وأكد أن اجتماعاً لمجموعة "أصدقاء سوريا” سيعقد مطلع يوليو المقبل في باريس، مبيناً بقوله "نبحث عن الموعد الذي سيسمح بجمع أكبر عدد ممكن من المشاركين”. ولفت إلى "أننا نتباحث أيضاً مع روسيا التي تلعب دوراً وسأتحادث مع الرئيس فلاديمير بوتين الجمعة”. وسيجتمع هولاند على عشاء عمل بعد غد الجمعة مع نظيره الروسي في الإليزيه. وقال هولاند "أجريت محادثة الاثنين مع كاميرون.. وتحادث فابيوس مع أمين عام الأممالمتحدة واتفقنا على ممارسة بعض الضغوط على دمشق”. وأضاف "أنها (شكور) أيضاً سفيرة لدى اليونيسكو وسيكون لذلك بالتالي تأثير على سرعة تنفيذ قرار الطرد”. من جهتها، أكدت وزارة الخارجية الفرنسية أنه تم تبليغ القرار أمس، إلى السفيرة السورية التي أعلنت شخصاً غير مرغوب فيه، وكذلك "اثنين من موظفي السفارة.