أعلن الرئيس الفرنسي الجديد فرانسوا هولاند، اليوم الثلاثاء، طرد السفيرة السورية لمياء شكور في باريس، ويأتي هذا بعد ساعات قليلة من طرد أستراليا لأكبر دبلوماسي سوري لديها على خلفية مجزرة "الحولة". كما قال هولاند أثناء ندوة صحفية بعد اجتماع في باريس مع رئيس بنين توماس بوني يايي، أن فرنسا ستستضيف مؤتمر "أصدقاء سوريا" مطلع يوليوز القادم، مؤكدا أن هذا القرار ليس قرارا أحادي الجانب "ولكن اتخذ بالتشاور مع شركائنا". وفي نفس السياق، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيو في تصريحات نشرت يوم الثلاثاء ان الرئيس السوري بشار الاسد يقتل شعبه ويجب تنحيه عن السلطة بأسرع ما يمكن. وقال فابيو لصحيفة لوموند الفرنسية اليومية ان"بشار الاسد قاتل شعبه. ويجب ان يتخلى عن السلطة.كلما كان اقرب كان افضل." وجاءت تصريحاته في الوقت الذي التقى فيه مبعوث السلام كوفي عنان مع الاسد في دمشق في محاولة لانقاذ خطة للسلام توسطت فيها الاممالمتحدة بعد قتل اكثر من 100 مدني في بلدة الحولة يوم الجمعة. من جهة أخرى، أفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية بأن الرئيس السوري بشار الأسد استقبل ٬ صباح اليوم الثلاثاء ٬ كوفي عنان المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية الى سورية . وكان كوفي عنان قد أوضح ٬ في تصريح صحافي مقتضب عقب وصوله أمس الى دمشق ٬ انه يعتزم إجراء " مناقشات جادة وصريحة " مع الرئيس الأسد٬ بالإضافة إلى "أشخاص آخرين" أثناء وجوده في البلاد ٬ وحث الحكومة السورية على " إعطاء إشارات إيجابية على جديتها بوقف العنف". وقد التقى عنان مساء أمس وزير الخارجية السوري وليد المعلم٬ الذي جدد التأكيد على حرص بلاده على " تذليل أي عقبات قد تواجه عمل بعثة مراقبي الأممالمتحدة" في سورية . كما اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الثلاثاء انه سيجري مباحثات مع المبعوث الاممي والعربي المشترك الى سورية كوفي عنان للوقوف على اخر مستجدات الاوضاع في سورية وسبل التسوية . واضاف لافروف في تصريح صحافي ٬ انه سيجري اليوم مكالمة هاتفية مع عنان ٬حسب اتفاق سابق بينهما ٬ لمناقشة سير تنفيذ الخطة الاممية العربية المشتركة في سورية ٬مؤكدا انه يود معرفة مستجدات الوضع في سورية من كوفي عنان نفسه. ووفقا لافروف٬ فإن روسيا "منزعجة من محاولة بعض الاطراف (لم يسمها ) لإحباط خطة عنان في سورية ٬ وذلك عبر استخدام الأحداث المأساوية التي وقعت في قرية الحولة السورية في اغراض اخرى في غير بعدها الانساني ".