اختتمت أمس الثلاثاء أعمال القمة الثالثة لدول أميركا الجنوبية والدول العربية التي بدأت الاثنين في ليما عاصمة بيرو بمشاركة 32 دولة، وحضور أربعة من القادة العرب. وتزامنا مع القمة نظم لقاء لرجال الأعمال من كلتا المجموعتين. واختتمت القمة بتوقيع المشاركين على إعلان ليما الذي يدعو إلى حل النزاعات سلميا، وتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي بين دول أميركا الجنوبية والدول العربية. ورغم غياب سوريا التي لم تتلق أي دعوة لتمثيلها في القمة حضرت الأزمة التي تشهدها بقوة. فقد حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في افتتاح القمة من أن استمرار العنف في سوريا ستكون له عواقب وخيمة على المنطقة برمتها. وقال إن الجهود التي بذلتها الجامعة ومجلس الأمن الدولي لوقف أعمال العنف وإيجاد حل سياسي سلمي فشلت، ودعا مجلس الأمن إلى اتخاذ جميع الإجراءات الكفيلة بوقف القتال. كما حضر الملف الفلسطيني على مائدة القمة، وقال مراسل الجزيرة فادي منصور إن ثمة إجماعا على قيام دولة فلسطينية، وهو ما أكد عليه رئيس البيرو ألانتا هومالا الذي أبدى دعمه لقيام دولة فلسطينية مستقلة. وكان رئيسا تونس منصف المرزوقي والأوروغواي خوسيه موخيكا قد عرضا مساء الاثنين تجربتهما مع الديمقراطية أثناء القمة، بحيث يرمز الأول إلى الربيع العربي والثاني إلى نهاية الديكتاتورية العسكرية في أميركا اللاتينية. العربي حذر من استمرار العنف بسوريا(الفرنسية) وإلى جانب القمة التي انعقدت على المستوى السياسي والرسمي، نظم لقاء لرجال الأعمال من أميركا الجنوبية والبلاد العربية افتتحه رئيس البيرو الاثنين. وقال هومالا في جلسة الافتتاح التي حضرها أحمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن "هذا الاجتماع يعقد في إطار أربع قضايا لا جدال في أهميتها في منطقتينا، وهي البنية الأساسية والأمن الغذائي والطاقة والموارد الطبيعية". من جانبه أشاد نبيل العربي أمام نحو 400 رجل أعمال من دول أميركا الجنوبية "بالروابط القوية التي تجمع بين هاتين المنطقتين من العالم" و"التاريخ المشترك" مع مجموعات عربية كبيرة في دول أميركا اللاتينية "تشكل جزءا من النسيج الاجتماعي لهذه الدول".