في مشهد بات يتكرر في كل دورات مجلس مدينة طنجة، لم يجد العمدة البشير العبدلاوي بدا من توقيف اشغال جلسة دورة يونيو التي انطلقت صباح اليوم الاثنين وشهدت مناوشات وتبادل للاتهامات بين العمدة ومستشارين عن احزاب المعارضة. الاحتجاجات بسبب اسواق القرب وعدم استفادة عدد من التجار كانت محور الاتهامات التي تلقاها العمدة السابق عن حزب الاصالة والمعاصرة فؤاد العماري والعمدة الحالي البشير العبدلاوي الى جانب رجال السلطة الحاضرين في جلسة دورة يونيو بالمجلس، وهي احتجاجات احدتث فوضى بقاعة المجلس سقطت على اثرها سيدة مغمى عليها نقلت الى قسم المستعجلات بمستشفى محمد الخامس بطنجة، كما رفعت خلالها لافتات تطالب العمدة بضرورة ايجاد حل واقعي لمشكل اسواق القرب بالمدينة . تدخلات عدد من مستشاري المجلس حملت في طياتها بدورها اتهامات وصلت حد التهديد بالسجن وهي الاتهامات التي وجهها حسن بلخيضر رئيس فريق الاصالة لزميله بالمجلس احمد الطالحي عن فريق العدالة والتنمية بسبب تدوينة اعتبرها تنم عن”سوء تربية واخلاق”. وفيما دافع العمدة في بداية كلمته عن مسار مدينة طنجة والمبادرات التي جملها مشروع طنجة الكبرى،وترشيح المدينة لكاس العالم 2026 ، انتفض عدد من المستشارين الجماعيين خلال ابداء نقط نظامهم بالتذكير على ان نقط جدول اعمال المجلس “فارغة المحتوى”ولم تهتم بالشان العام المحلي ولا بتطلعاته الاساسية ناهيك عن غياب المجلس في وضع نقط اساسية تهم مشاريعه ومشاكله مع والي طنجة محمد اليعقوبي . وتساءل العمدة السابق لمدينة طنجة فؤاد العماري،عن جدوى غياب نقط هامة في جدول اعمال دورة ماي ابرزها”غياب نقط تهتم بالمرافق العمومية للمدينة التي تشرف على نهايتها،قصد مناقشة تدبير هذه المرافق”، كما دعا العمدة السابق الى ضرورة اطلاع المجلس على نقط هامة تخص بالاساس الوضعية المالية للمجلس، واسباب الحديث عن وجود استنزاف مالي، والمجهودات المبدولة لتحسين الموارد المالية، وما صحة معطيات تتعلق بطلبات العروض ببيع القطع الارضية التي يقال انها ستحل المشكل المادي بالجماعة”. حسن السملالي المستشار الجماعي عن حزب التجمع الوطني للاحرار، اشار بدوره الى ان جدول اعمال الدورة حمل نقط جد ضعيفة لا ترقى لتطلعات مدينة طنجة، وقال في معرض كلمته امام المجلس” نقط جدول الاعمال الواردة باستتثناء منح المقاطعات، لم نشاهد فيها اي نقط هامة،هناك نقط اساسية ومهمة كان على المجلس دراستها،مما يجعلنا كمنتخبين نسجل تقصير في نقط جدول الاعمال”.