اصطف 400 مواطن إسباني اليوم في سلسلة بشرية للربط بين المسجد والكاتدرائية ومعبد قرطبة في ذكرى هجمات ال11 من سبتمبر/أيلول، في إطار ملتقى "قرطبة عاصمة الوفاق"، الذي ينظم دعما لترشيح الموريسكيين الأندلسيين لجائزة أمير أستورياس للوفاق 2010. وبالتزامن مع ذكرى مرور 400 عام على طرد الموريسكيين الأندلسيين من شبه جزيرة إيبيريا، انضمت العديد من الجمعيات المدنية والشخصيات العامة، بينها وزير العمل الإسباني السابق مانويل بيمنتل، ومدير مكتبة بيت السفارديم سباستيان دي لاأوبرا، ورئيس المجلس الإسلامي منصور إسكوديرو، والكاتب والقس خيسوس سانشيث أداليد، تحت رعاية مؤسسة (بلاس إنفانتي) لتقديم الترشيح. وتسعى الفعالية إلى التشديد على قيمة وضرورة التفاهم بين الثقافات والديانات المختلفة، ولتكريم الموريسكيين الأندلسيين الذين تم طردهم قبل 400 عام، وللاعتراف بأن المنحدرين من جذورهم تكمنوا خلال هذه الفترة من الاحتفاظ بذكرى وثقافة هؤلاء الآلاف من الإسبان، الذين أجبروا على الرحيل وذهبوا في طي النسيان خلال عقود، وفقا لرعاة الترشيح. وأكد المنظمون أن السلسلة البشرية التي امتدت 400 متر تعد بمثابة عمل رمزي يؤكد على معاني التفاهم والوئام بين الديانات. جدير بالذكر ان ترشيح الموريسكيين الأندلسيين لجائزة أمير أستورياس للوفاق 2010 يحظى بدعم ثلاثة آلاف موقع منذ الإعلان عنه في أبريل.