أكدت صحف إسبانية بأن ما يزيد عن 3 الآف شخص قد وقع عريضة للمطالبة بتخصيص جائزة أمير أستورياس لهذا العام لأحفاد المورسكيين الأندلسيين، وقد كانت مؤسسة بلاس إنفانت قد قدمت ترشيحهم للجائزة "كإشارة رمزية" في إطار" إعادة بناء الذاكرة الجماعية الإسبانية". وقد تم تقديم الترشيح بالأمس في المؤسسة العربية الأوروبية للدراسات العليا في غرناطة، ويدعم ترشيح أحفاد المورسكيين شخصيات وازنة من عيار الكتاب جيبسون و خوسي سارماغو، و المغني إينريكي مورينتي و الوزير السابق مانويل بيمينتال. وأكد المؤرخ سيباستيان دي لاأوبرا مدير مكتبة البيت السيفاردي في قرطبة وأحد مشجعي المبادرة بأن اليهود السيفارديين قد انضموا إلى المبادرة وأبدوا دعمهم للترشيح الموريسكي. وقال أنطونيو مانويل رودريغث الذي يمثل مؤسسة بلاس إنفانت بأن المبادرة "طموحة لكنها متواضعة في عمقها"، وظهرت بفضل مواطنين مستقلين ودون دعم أية جهة حكومية. و تأتي هذه المبادرة بتزامن مع الذكرى 400 لطرد المورسكيين من الأندلس، ومرور 125 سنة على ولادة بلاس إنفانت أب الوطن الأندلسي، و 20 سنة على منح الجائزة لليهود السفارديين والتي اعتبرت بمثابتة اعتراف رسمي بحقوقهم التاريخية. من طرفه أبدى النائب الاشتراكي خوسي أنطونيو بيريث تابياس تأييد "المجتمع المدني للمبادرة"، خاصة بعد المصادقة على مبادرة برلمانية في مجلس النواب لأجل الاعتراف بأحفاد المورسكيين، و الذين يشكلون جماعة بشرية يتراوح عددها بين 100 و 200 الف شخص في مختلف أنحاء العالم. والمبادرة كان قد تم اقتراحها من قبل في مراكش، و في مؤتمر اليهود المغاربة الثاني وفي البيت السفاردي بقرطبة.