رفضت اسرائيل استقبال وفد أوروبي رفيع المستوى مكون من وزراء الخارجية في كل من اسبانيا وفرنسا وألمانيا وايطاليا والمملكة المتحدة في زيارة عمل كان ينوي الوزراء القيام بها إلى اسرائيل للاجتماع مع السلطات العبرية يوم الجمعة القادم. وبررت إسرائيل رفضها لاستقبال الوفد الاوروبي الذي وصفته "بالحادث الدبلوماسي" مع الاتحاد الاوروبي بسبب قرب عيد يوم الغفران اليهودي، بينما "رفض الوفد الوزاري الاوروبي مواعيد بديلة" وبالتالي فإن الزيارة "تأجلت إلى أجل غير مسمى" وسط قلق متزايد في الحكومة الإسرائيلية، وفقا لصحيفة "أ.ب.ث" التي نقلت الخبر. وذكرت الصحيفة نقلا عن الصحافة الاسرائيلية أن "السبب الحقيقي" لعدم إجراء لقاءات يكمن في "الرغبة" الإسرائيلية بتجنب "الضغوط الأوروبية" لتمديد تجميد البناء في المستوطنات والذي تنتهي مدته بتاريخ 26 سبتمبر القادم، حيث تحول، وقف البناء في المستوطنات، إلى مسألة حاسمة في مفاوضات السلام التي بدأت للتو ولا سيما أن محادثات الجولة الأولى لعملية السلام ستبدأ يومي الثلاثاء والاربعاء القادمين. هذا ويذكر أن العلاقات بين الاتحاد الاوروبي وإسرائيل لا تمر بأفضل أحوالها، حيث أن الاتحاد وهو الممول الرئيسي للسلطة الوطنية الفلسطينية لم يكن ممثل في عملية انطلاق محادثات السلام التي بدات في 2 سبتمبر في واشنطن باستثناء بعض اللقطات في الاجتماعات المسبقة بحضور طوني بلير المبعوث الاوروبي للشرق الاوسط، بينما كانت الممثلة الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون تقوم بزيارة للصين أثناء عقد القمة بين الاسرائيليين والفلسطينيين برعاية واشنطن. وتجدر الإشارة إلى أن الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي يعولان على نجاح المفاوضات المباشرة بين السلطة الفلسيطينة والحكومة الاسرائيلية المتطرفة بقيادة بقيادة نيتنياهون لكن الحقائق على الأرض تقود باتجاه أخر لا سيما بعد انفكاك القمة وأخذ الصورة التذكارية مع ابتسامات مع من ظهر فيها ولكل دلالته بانتظار الأيام القادمة.