قال التلفزيون السوري الرسمي إن وزير الدفاع داود راجحة قتل في تفجير استهدف مبنى الأمن القومي السوري في العاصمة دمشق أثناء اجتماع لعدد من الوزراء وقادة الأمن، وتضاربت الأنباء بشأن وقوع عدد آخر من القتلى والجرحى بين كبار المسؤولين. وأفاد التلفزيون السوري أن الانفجار أدى لوقوع إصابات خطيرة، في حين نقلت وكالة رويترز أن وزير الداخلية محمد الشعار ورئيس المخابرات العسكرية آصف شوكت أصيبا في الانفجار، وأضافت أن الحرس الجمهوري يطوق مستشفى الشامي في دمشق قرب موقع الانفجار في حي الروضة. وقال عضو مجلس الثورة محمد الشامي في حديث للجزيرة إن قوات الحرس الجمهوري انتشرت بكثافة جدا وسيارات الإسعاف تجوب المنطقة هي وسيارات مظللة. وفي حديث لقناة الجزيرة قال المعارض السوري كمال اللبواني إن عناصر من داخل الجيش والأمن تتعاون مع الجيش الحر، وإن الانفجار وقع بسبب عبوة كبيرة زرعت في المبنى بوقت سابق زنتها 45 كلغ من مادة تي إن تي شديدة الانفجار. ويقول ناشطون إن الأمور خرجت عن السيطرة في الأحياء المحيطة بدمشق، حيث لا تزال الاشتباكات العنيفة دائرة في حي القابون والميدان مع تجدد للقصف المروحي والمدفعي. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن نحو سبعين عنصرا من قوى الجيش والأمن قتلوا يومي الاثنين والثلاثاء في مواجهاتهم مع الجيش الحر، مضيفا أن قوات النخبة في الجيش السوري هي التي تخوض المواجهات في دمشق. وكانت قيادة الجيش السوري الحر في الداخل أعلنت أن "معركة تحرير دمشق" قد بدأت وذلك بعدما وصلت الاشتباكات بين القوات النظامية والمسلحين المعارضين إلى قلب العاصمة مساء الأحد الماضي. ويقع مبنى الأمن القومي في حي الروضة الواقع بين منطقة أبو رمانة والمالكي حيث يوجد عدد من السفارات والمرافق الحكومية، وهو حي قريب من القصر الرئاسي وتوصف المنطقة بأنها مثلث أمني.