تسعى الحكومة الاسبانية لجذب الرئيس الأمريكي باراك اوباما إلى قمة برشلونة للاتحاد من اجل المتوسط التي ستنعقد يومي 20 و21 نوفمبر القادم. وتأتي محاول الحكومة الاسبانية هذه بعد فشل انعقاد القمة للاتحاد من أجل المتوسط في برشلونة خلال رئاسة اسبانيا الدورية للاتحاد الأوروبي والتي كانت مقررة في يونيو الماضي. وذكرت مصادر مطلعة أن الحكومة الاسبانية ستحاول اغتنام حضور اوباما قمة ليشبونة بين الناتو والولايات المتحدةالأمريكية التي ستنعقد يومي 19 و20 نوفمبر القادم للحصول على موافقته لحضور القمة الموعودة في برشلونة. ويذكر أن قمة الاتحاد من أجل المتوسط كان من المتوقع عقدها في يوم السابع من يونيو الماضي خلال الرئاسة الاسبانية للاتحاد الأوروبي إلا أنها تأجلت بسبب التوقعات الضئيلة التي كانت سائدة حينئذ حول فرص نجاحها بسبب جمود محادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مما تسبب في تسديد ضربة قاسية للحكومة الاسبانية تصادف مع إعلان اوباما عدم الحضور لقمة الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في مدريد. وذكرت صحيفاتا "لا بنغوارديا" و "أ.ب.ث" في هذا الإطار انه حاليا وبعد اتفاقات واشنطن بين رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس برعاية وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، عاد التفاؤل مجددا حول نزاع الشرق الأوسط مما سيسهل الطريق أمام عقد القمة الأوروبية المتوسطية وما يرافق ذلك من آمال حول تحقيق أهداف التعاون الأورومتوسطي. ولذا ووفقا للحصيفتين فإن الحكومة الاسبانية ووزارة الخارجية والتعاون يرغبان في اغتنام فرصة انعقاد قمة برشلونة لكي تكون قمة ناجحة بالإضافة إلى ضمان حضور اوباما.