أكدت وزارة الخارجية الاسبانية الأخبار الواردة من قبل وكالات الأنباء، تأجيل قمة الاتحاد من أجل المتوسط التي كان مقررا انعقادها في السابع من يونيو القادم في برشلونة إلى شهر نوفمبر القادم وفق على مصادر رسمية مصرية، حيث يشارك فيها أكثر من 43 رئيس دولة وحكومة. وذكر الناطق الرسمي للرئاسة المصرية سليمان عواد الذي يرافق الرئيس المصري في زيارته إلى اليونان، إن تأجيل انعقاد القمة جاء بعد سلسلة الاتصالات التي أجراها مبارك مع رئيس الحكومة الاسبانية خوسي لويس رودريغث ثاباتيرو ومع الرئيس الفرنسي نيكولاس ساركوزي حيث تم انعقاد القمة السابقة للاتحاد في بلاده. ونسبت وكالة الأنباء المصرية "مينا" إن من أسباب تأجيل القمة يأتي في سياق الآمال المعقودة على تحقيق تقدم "ملموس" في ما يسمى المفاوضات غير المباشرة أو "مفاوضات التقارب" بين الفلسطينيين والإسرائيليين برعاية الولاياتالمتحدةالأمريكية. بالإضافة إلى ذلك جرى اتخاذ قرار التأجيل لضمان "مشاركة أكبر" من قبل البلدان العربية وضمان التوقيع على الوثيقة النهائية من قبل كافة الدول المشاركة. ويذكر أن كل من سوريا ومصر قد هددت بمقاطعة القمة فيما إذا حضرها وزير الخارجية الإسرائيلية افيغادور ليبرمان نظرا لمواقفه اليمينية المتطرفة وإهانته الرئيس المصري خلال نشاط سياسي جرى عام 2008 م مخاطبا إياه ب"اذهب إلى الجحيم"، حسب الصحافة الإسرائيلية. هذا ولم تؤكد حكومات سوريا ومصر إمكانية مقاطعة القمة، بينما أكدت الجامعة العربية حضورها القمة في برشلونة. وتجدر الإشارة إلى أنه مهما كانت أسباب تأجيل القمة من أجل المتوسط والتي راهنت عليها الرئاسة الاسبانية الدورية للاتحاد الأوروبي بشكل كبير، فإنه يصعب على المواطن العربي العادي أن يرى بلدانه تشارك في قمة يشارك فيها ليبرمان أكبر متطرف وعنصري في القرن الواحد والعشرين وصاحب نظرية إغراق الفلسطينيين في البحر حتى الموت أو صاحب نظرية تدمير سد أسوان لإغراق مصر أو تهديدات الحكومة الإسرائيلية بإرجاع سوريا إلى العصر الحجري.