قاطعت الجزائر، أ ول أمس الخميس ، مراسيم تنصيب الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، الأردني أحمد مساعدة، بمدينة برشلونة الإسبانية، في حين تم تسجيل حضور وزراء خارجية كل من فرنساوإسبانيا ومصر والأردن، إضافة إلى الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى. وكان أحمد مساعدة قد عين رسميا في هذا المنصب في 26 يناير الماضي كما أن رئاسة الاتحاد ستنتقل من فرنسا إلى إسبانيا في شهر يوليوز المقبل، حيث ينتظر أن تستضيف مدينة برشلونة مقر الأمانة العامة للاتحاد بعدما تنازلت عنه تونس.. و ستتولى إسبانيا الرئاسة مناصفة مع واحدة من دول جنوب المتوسط، ويتعلق الأمر بتونس أو المغرب، وذلك بعد انتهاء العهدة الحالية التي تولاها الرئيس المصري حسني مبارك إلى جانب نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي. ويعتبر مشروع الاتحاد من أجل المتوسط، الذي بادر إليه رئيس فرنسا نيكولا ساركوزي، وعقد أول اجتماع تأسيسي له في 13 يوليوز 2008، بباريس، من أهم النقاط الخلافية التي تعكر صفو العلاقات بين الجزائروفرنسا، حيث تشترط الجزائر إضفاء الطابع التقني على أمانة الاتحاد وإفراغها من أي دور سياسي و تعبر عن تحفظها من تنصيب السياسي الأردني أمينا عاما له . و في الوقت الذي ما زالت فيه مؤسسة الاتحاد تعاني من الجمود بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بداية 2009 وما نجم عنها من تداعيات أهمها إعلان الدول العربية تعليق عضويتها فيهذه المنظمة بسبب غياب أمين عام لها وجرائم إسرائيل في الأراضي العربية المحتلة في فلسطين. وكان بلاغ منسوب الى رئاسة الاتحاد المغاربي قد تحدث في مطلع السنة الماضية عن شروع الدول الأعضاء الخمس فيه في مراجعة مشاركتها في الاتحاد من أجل المتوسط، الذي بادر إليه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، وتم إطلاقه رسميا في باريس .. وجاء في بيان الحكومة الليبية بصفتها الرئيس الدوري للاتحاد المغاربي. ونسبت وكالة الأنباء الليبية الرسمية ''جانا'' إلى ناطق باسم الرئاسة الليبية قوله: ''إن الدول الأعضاء في اتحاد دول المغرب العربي شرعت في مراجعة مشاركتها في الاتحاد من أجل المتوسط، بسبب العدوان الإسرائيلي الذي تعرض له قطاع غزة''