يتوقع أن يشهد اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد من أجل المتوسط، نقاشا حادا، حول أكثر من نقطة، بدءا من الصراع الخفي حول مقر الاتحاد، بين إسبانياوفرنسا ومالطا من الشمال، والمغرب وتونس ومصر، وكذا مآل مناصب الاتحاد، إضافة إلى الخلاف الحاد حول عضوية الجامعة العربية في هياكل الاتحاد واجتماعاته، الذي ترفضه إسرائيل بشدة. ويشارك المغرب في الاجتماع، الذي ينتهي اليوم بمدينة مارسيليا الفرنسية، ممثلا بوزير الشؤون الخارجية والتعاون، الطيب الفاسي الفهري، ويسعى المغرب إلى الفوز بمنصب الأمين العام للاتحاد، ويفسح الأمر لذلك، انسحاب تونس من المنافسة، ومنح مصر الرئاسة المشتركة للاتحاد مع فرنسا، كما يساعد على ذلك منح المغرب وضعا متقدما من لدن الاتحاد الأوربي أخيرا، في حين يتوقع أن يذهب مقر الإتحاد إلى اسبانيا التي ترشح برشلونة لاستضافته. وحذرت الجامعة العربية من استمرار اعتراض إسرائيل على مشاركتها في اجتماعات وهياكل الاتحاد، وهددت في بلاغ لها، بأن الرفض الإسرائيلي سيجعل مسار الاتحاد من أجل المتوسط لا تقوم له قائمة. وتقول إسرائيل إن مشاركة الجامعة العربية في هياكل الاتحاد ستعرقل التطبيع بينها وبين الدول العربية الأعضاء في الاتحاد، بينما رفضت الجامعة ذلك، وأصرت على عضويتها في الاتحاد. هذا، وقد توجه عمرو موسى الأمين العام للجامعة في وقت متأخر من يوم أمس الاثنين، لحضور اجتماع وزراء الخارجية الدول الأعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط. ومن المقرر أن يبحث المجتمعون عددا من الموضوعات؛ منها مشاركة الجامعة العربية في آليات الاتحاد ونشاطاته، وكذا الوضع في الشرق الأوسط، والموقف من ظاهرة الإرهاب وكيفية مواجهته ضمن مدونة السلوك التي أقرتها قمة برشلونة عام.2005