تم تنصيب الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط السيد أحمد خلف مساعدة, مساء أمس الخميس, خلال حفل حضرته العديد من المسؤولين السامية من البلدان الأعضاء في هذه البنية الجديدة للتعاون المحدثة سنة 2008. وتم بنفس المناسبة تدشين مقر الأمانة العامة للاتحاد الذي أقيم في قصر بيدرالبيس في برشلونة الذي رفعت أمامه أعلام 43 دولة عضوة في الاتحاد قبل بداية الحفل, تعبيرا عن شروع هذه المنظمة في ممارسة مهامها. ويرافق السيد مساعدة, الذي تم تعيينه في هذا المنصب في 27 يناير الماضي, ستة أمناء عامين مساعدين يمثلون كلا من اليونان وإيطاليا ومالطا وتركيا وفلسطين وإسرائيل مكلفين بستة مشاريع تحظى بالأولوية لدى الاتحاد. وتهم هذه المشاريع القضاء على التلوث بالمتوسط, والطرق السيارة البحرية, والشؤون الاجتماعية, والطاقات المتجددة, والولوج لمصادر التمويل بالنسبة للمقاولات الصغرى والمتوسطة, فضلا عن إحداث جامعة أورومتوسطية. وأبرز الأمين العام للاتحاد, في كلمة بالمناسبة, أن الاتحاد من أجل المتوسط لا يتجه فقط نحو نسج روابط جديدة داخل الفضاء الأورومتوسطي, وإنما أيضا لبث حيوية جديدة في تلك القائمة مسبقا, مشيرا إلى أن كل مبادرة متخذة في هذا الإطار ستكون "إقليمية ومتعددة الأطراف". من جهته, أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد عمرو موسى عن ثقته في نجاح مسلسل الاتحاد من أجل المتوسط, مضيفا أنه سيتميز بانخراط قوي للمواطنين. أما وزير الشؤون الخارجية الفرنسي بيرنار كوشنير, فقد أعرب عن ارتياحه لتنصيب الأمين العام للاتحاد, هذا الاتحاد الذي يروج نفس أفكار الاستقرار والازدهار التي جاء بها مسلسل برشلونة الذي انطلق في 1995. وتميز حفل التنصيب على الخصوص بحضور وزراء خارجية كل من إسبانيا ومصر والأردن السادة ميغيل أنخيل موراتينوس وأحمد أبو الغيط وناصر جودة. يذكر أن الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط أحمد خلف مساعدة مارس عدة مهام سابقا, من بينها ممثلا لبلاده لدى منظمة حلف الشمال الأطلسي ووزيرا لإصلاح القطاع العمومي وسفيرا للأردن لدى الاتحاد الأوروبي واللوكسومبورغ والنرويج.