أعلنت وزارة الخارجية المغربية الجمعة أن المغرب دعا الفاتيكان إلى عدم عقد أي اتفاق مع إسرائيل "يضفي شرعية على الاحتلال الإسرائيلي" للقدس الشرقية. وأعرب المغرب -الذي يترأس ملكه محمد السادس لجنة القدس المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي- عن "انزعاجه الكبير" من التقارير التي تفيد بأن "الاتفاق المرتقب توقيعه بين الفاتيكان وإسرائيل بشأن القضايا الضريبية والمالية للممتلكات الكنسية في إسرائيل سيؤدي في نهاية المطاف إلى اعتراف الفاتيكان بالسيادة الإسرائيلية على القدسالشرقيةالمحتلة". وبذلك يرد المغرب على معلومات سرت عن قيام لجنة شكلها الفاتيكان وإسرائيل بالإعداد لاتفاق قضائي-مالي حول ممتلكات الكنيسة في الأراضي المقدسة. وقد تناقلت صحف عربية مسودة مشروع بين الفاتيكان وإسرائيل أثارت مخاوف لدى الفلسطينيين الذين رأوا فيها اعترافا ضمنيا من الفاتيكان باحتلال إسرائيل للقدس الشرقية. وأكدت الخارجية المغربية في بيانها أن هذه الفرضية ستقود بشكل نهائي إلى الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على القدسالشرقيةالمحتلة، وستشكل تنازلا لمصلحة الاحتلال في انتهاك للقانون الدولي وفي سابقة "خطيرة" حيال المكانة الدينية التي تمثلها القدس للمسلمين والمسيحيين على حد سواء. وقال البيان إن "المملكة المغربية تطالب جميع الأطراف بالالتزام بالقرارات الأممية التي تؤكد ضرورة المحافظة على الطابع الخاص لمدينة القدس وعدم المساس بوضعيتها القانونية، واعتبار الإجراءات التي من شأنها تغيير هويتها والمساس بوضعيتها الحالية لاغية".