أشارت عدة وسائل إعلام بريطانية إلى احتمال انسحاب المنتخب الإنكليزي من كأس العالم 2018 هذا الصيف في روسيا، في حال تأكدت الأخبار حول وقوف موسكو خلف محاولة قتل الجاسوس الروسي المزدوج سيرغي سكريبال. وقالت صحيفة “ديلي ميل” إن أستراليا وبولندا واليابان، قد تقف بجانب إنكلترا وتقاطع المونديال الروسي، الذي ينطلق بعد 3 أشهر، إذا ثبتت مسؤولية روسيا في محاولة قتل الجاسوس المزدوج الأسبوع الماضي. وناقش وزراء بريطانيون فكرة عدم إرسال أي ممثل رسمي إنكليزي إلى المونديال، أو انسحاب بعثة المنتخب بالكامل، وفقاً للصحيفة. وقال مسؤول كبير في البرلمان البريطاني، لم يكشف عن اسمه، لصحيفة “ذا تايمز”: “مقاطعة كأس العالم هو بالتأكيد أحد الخيارات”. وستؤدي مقاطعة المونديال -إن حدثت- إلى حرمان إنكلترا من المشاركة في مونديال 2022 بقطر، وفقاً للوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم، التي تنص على إلزامية مشاركة المنتخبات في جميع مباريات البطولة حتى الخروج منها، أو التعرض للحرمان في البطولة التي تليها. وأيد توم توغندات، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم البريطاني، فكرة مقاطعة البطولة، وحث الدول الحليفة على الانضمام إلى إنكلترا في تأسيس حملة مقاطعة جماعية للمونديال، والوقوف ضد نظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. أما وزير العمل السابق، كريس براينت، فقال إنه من “الصعب جداً” مشاركة المنتخب الإنكليزي في روسيا، إذا ما تأكد ارتباط موسكو بمحاولة قتل سكريبال. وكون أستراليا عضوة في استخبارات “الأعين الخمس”، وهو تحالف استخباراتي يجمعها ببريطانيا والولايات المتحدة وكندا ونيوزيلندا، يعني أنها كانت من المستفيدين من عمل سكريبال، ويرجح أن تتخذ موقفاً مشابهاً لإنكلترا في المونديال. ولا توجد معلومات إضافية عن انسحاب بولندا واليابان من البطولة، لكن المصادر البريطانية تؤكد أن هذه الدول هي المرشحة الأبرز حتى الآن، لمقاطعة المونديال مع إنكلترا. وكان العميل الروسي سيرغي سكريبال، الذي عمل لصالح الاستخبارات البريطانية، قد تعرّض هو وابنته لهجوم بغاز الأعصاب في مدينة سالزبري جنوبي إنكلترا الأسبوع الماضي.