قالت بسيمة الحقاوي، وزيرة الأسرة والتضامن، اليوم الأربعاء، أن عدد التونسيين المستفيدين من الجنسية المغربية عن طريق الأم، بلغ 33.587 مستفيدا. وأبرزت وزيرة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، بسيمة الحقاوي، خلال المؤتمر الوزاري الأول حول “الانتماء والهوية القانونية” المنظم بالعاصمة التونسية، التعديلات الجوهرية التي عمل المشرع المغربي على إدخالها على قانون الجنسية، ومنحه الحق للأبناء والبنات للحصول على جنسية الأم المغربية والأب الأجنبي، أيا كان مكان ولادتهم. وأضافت الوزيرة في معرض تطرقها لما حققه المغرب في هذا المجال أن المشرع المغربي “ساوى وسمح بانتقال الجنسية من الأصول للفروع بين الرجل والمرأة دون تمييز، واعتبر مغربيا من ولد في المغرب من أبوين مجهولين”، مشيرة إلى أن من شأن ذلك رفع المعاناة عن فئة كبيرة من الآباء والأمهات والأبناء. وبخصوص أوضاع المهاجرين في المغرب، أبرزت الحقاوي أن أمر الملك “بتسوية وضعية المهاجرين الذين دخلوا المغرب بصفة قانونية، وأمر بوضع سياسة خاصة بالهجرة”، مكن المئات من السوريين من الحصول على وضع لاجئ، كما حصل مئات من الأفارقة جنوب الساحل، بمختلف جنسياتهم، على بطاقة الإقامة. وأشارت في هذا السياق إلى أن المدارس فتحت لأطفال الأسر المهاجرة، وسمح لهم بالاستفادة من المساعدة الطبية داخل المستشفيات العمومية، وأصبح الولوج سهلا للمراكز الاجتماعية لمحو الأمية وتعلم حرف متنوعة. وشهد المؤتمر مشاركة الوزراء المعنيين بشؤون المرأة و الطفولة وقوانين الجنسية وممثلين عن وزارات الخارجية والعدل و الداخلية، بالإضافة إلى وكالات الأممالمتحدة المتخصصة والمنظمات الإقليمية و الدولية المعنية بحقوق الإنسان وممثلين عن منظمات المجتمع المدني وخبراء.