أفادت وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، بسيمة الحقاوي، أن الاعتداءات الجسدية، والجنسية ضد المرأة في الأماكن العمومية في المغرب، لا تزال تسجل نسبا مرتفعة مقارنة مع تلك الممارسة داخل بيت الزوجية، أو في أماكن العمل. وقالت الحقاوي، خلال الندوة الوطنية لإطلاق الحملة الوطنية التحسيسية الرابعة عشر لوقف العنف ضد النساء، اليوم الجمعة، في الصخيرات، إن عدد حالات العنف ضد النساء، المسجلة لدى مختلف المصالح الأمنية بلغت 15865 حالة عام 2014. وأكدت المتحدثة نفسها أن من بين هذه الحالات توجد 14408 حالة عنف جسدي، بنسبة تمثل 53.7 في المائة منها في الأماكن العمومية، و1457 حالة عنف جنسي، بنسبة 66.4 في المائة منها في الأماكن العمومية، وأضافت أن "هذه النسب غنية عن كل تعليق". الى ذلك، أطلقت بسيمة الحقاوي، وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، رسميا، الحملة التحسيسية الرابعة عشر، حول "العنف ضد النساء في الأماكن العمومية"، من قصر المؤتمرات في الصخيرات، اليوم الجمعة. واختارت وزارة الحقاوي لهذه الحملة شعار "العنف ضد المرأة نذالة.. احترام المرأة "رجولة". واعتبرت الوزيرة، التي كانت تتحدث، اليوم، في الندوة الوطنية لإطلاق الحملة الوطنية التحسيسية الرابعة عشر لوقف العنف ضد النساء، التي انعقدت في الصخيرات، أن الغاية من هذا الشعار والحملة عموما "استفزاز مرتكب العنف، ووضعه أمام معادلة تحتاج منه إلى أن يرجح بين الانسياق مع هواه وغريزته في تفريغ شحنته السلبية بالاستقواء بدنيا على المرأة، واستحضار الرقابة الذاتية، وقيم احترام الآخر". هذه الحملة، التي انطلقت، اليوم، وستستمر إلى غاية 23 من شهر دجنبر المقبل، تحث فيها وزارة "المرأة" الفاعلين على مستوى تدبير الشأن العام الوطني والترابي، على إتخاذ تدابير وقائية وحمائية في جميع البرامج التنموية، وخلال عملية التهيئة الحضرية والعمرانية، وإنشاء البنى التحتية، وتأمين الخدمات العمومية الضرورية، التي تأخذ بعين الاعتبار احتياجات النساء، وتوفر فضاءات عمومية آمنة، ومرافق تحمي النساء من العنف. وتمكنت الحقاوي من نيل دعم عدد من المؤسسات، أبرزها المرصد الوطني للعنف ضد النساء، وهيأة الأممالمتحدة للمرأةONU-Femmes، وصندوق الأممالمتحدة للسكان UNFPA، والاتحاد الأوربي.