طالبت النقابة المغربية للصحافة السلطات، الوقوف على مسافة واحدة من الجميع، وعدم الزج بالصحفيات والصحافيين في تصفية الحسابات بين السياسيين و الأجنحة المتصارعة على مراكز النفوذ. واستغربت في بلاغ لها، "كيف داهمت قوات أمنية بزي مدني، مقر جريدة "أخبار اليوم" بمدينة الدارالبيضاء، عصر يوم أمس الجمعة 23 نونبر 2018، حيث أسفرت المداهمة عن اعتقال الزميل "توفيق بوعشرين" ، و اقتياده الى مقر الشرطة القضائية، كما تم إرسال إستدعاءات حضور الى زميلتين صحافيتين و كاتبة إدارية بمقر الجريدة". وقال البلاغ ذاته، إنه "بعد الانتهاء من التحقيقات، تم الإفراج عن الزميلتين والكاتبة، في ما تم الاحتفاظ بالزميل بوعشرين رهن الحراسة النظرية، و مُتابعته بتهم وصفها بلاغ النيابة العامة بالدارالبيضاء ب" اعتداءات جنسية". وعبرت النقابة المغربية للصحافة عن "إدانتها الشديدة لأسلوب الترهيب الذي صاحب إعتقال الزميل الصحفي "توفيق بوعشرين"، مستنكرة في ذات البلاغ "الطريقة الاستفزازية والاقتحام غير المبرر لمقر الجريدة و ترويع الصحفيات و الصحفيين و الأطقم التقنية و الإدارية، المُشتغلة بكل من : ( أخبار اليوم – اليوم 24 – سلطانة)". إلى ذلك، أعلنت النقابة المذكورة، "تضامنها المُطلق و اللامشروط مع الزميل بوعشرين اذا تبث ان الاعتقال له علاقة بقضايا الصحافة والنشر"، مطالبة السلطات ب"احترام التزاماتها الوطنية و الدولية و الكف عن هذه التصرفات المضرة بسمعة البلد وهو في غنى عنها". وتعهدت النقابة المغربية للصحافة ب"الدخول كطرف مدني في قضية الزميل "توفيق بوعشرين"، وتنصيب محام للدفاع عنه وفق قانون الصحافة والنشر".