تستمر تعليق تمثيلية حزب التجمع الوطني للأحرار في الأنشطة الحكومية، بشكل لا يضر بفعالية تصريف أعمال وزارائه، بما في ذلك التحركات الوزارية المشتركة في الجهات والأقاليم. وذكرت يومية الصباح في عددها الصادر اليوم، نقلا عن مصدر من حزب الأحرار، أن مقاطعة وزراء الحزب، ليس فيها إهانة لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني، بقدر ما تشكل دفاعا عن كرامة أعضاء الحزب والمتعاطفين معه، وذلك في إشارة إلى تخلف وزراء «الحمامة» عن لقاء تواصلي نظم بجهة الشرق بحضور المنتخبين وسلطات وجمعيات من المجتمع المدني. ورغم تعميم رئاسة الحكومة بلاغا تكشف فيه للرأي العام أسماء الوزراء الحاضرين بمن فيهم وزراء الأحرار، تضيف اليومية، لم تكن هناك تمثيلية عن التجمع في فعاليات الجولة التي قادت العثماني إلى وجدة، إذ عندما اتجهت طائرة العثماني شمالا، اختارت قيادة التجمع النزول جنوبا، أمس السبت، لمشاركة بعض وزرائه في فعاليات المؤتمر الجهوي بالعيون. وتابعت الجريدة، أنه في الوقت الذي كشف فيه العثماني بمناسبة الزيارة التي يقوم بها لجهة الشرق أن الحكومة، التي ترفع شعار «الإنصات والإنجاز»، وضعت برنامجا مندمجا لفائدة إقليمجرادة، بدءا من السحب الفوري لجميع رخص استغلال المعادن التي تخالف المقتضيات القانونية، أكد أخنوش في العيون، أن الحوار الذي أطلقه حزبه يسعى إلى البحث عن السبل الكفيلة بإنقاذ القطاعات الحكومية الحيوية، خاصة التعليم والصحة والتشغيل. وكان وزراء حزب التجمع الوطني للأحرار، قد غابوا عن المجلس الحكومي يوم الخميس الماضي، بمبرر تواجدهم في مهمات بخارج المغرب، إلا أن عدد من المراقبين اعتبروا أن غياب وزراء «الحمامة» عن الاجتماع الحكومي، ما هو إلا رد ضمني عن التصريحات الأخير للأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران والذي انتقد بشدة زعيم حزب الأحرار، عزيز أخنوش. يذكر أن عبد الإله بنكيران، كان قد هاجم في كلمة له أمام شبيبة الحزب، كل من عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار والكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي إدريس لشكر.